( عرائشُُُ و عَناقيد )
بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي
في الجِنانِ نَمَت عَرائِشُُ لِلكُروم
يا لَيتهَُ العُنقودُ في كَرمِها نَضِراً يَدوم
وأعصُرُ من حَقلِها ما أشتَهي ... وما أروم
جَلَستُ في ظِلٌِها ... تَزخَرُ بالعَطاء كَما الغُيوم
في ساعَةٍ لِلأصيل ... يا بِئسَها ... في خاطِري تِلكَ الهُموم
تَراكَمَت ... تَرَسٌَخَت في مُهجَتي ... لا تَقوم
يَشرُدُ فِكريَ تائِهاً ... يَحجُبَ أُفقِيَ تَراكُمُُ لِلذُنوب
يا وَيحَها تِلكُمُ الآمالُ ... مَتى إذاً عَنها أتوب ؟
ألا تَنتَهي ... ؟ أما لَها من نُضوب ... ؟
إذ كَيفَ أنساها الرُبوع ... كُرومها دانِياتُُ ... دانِيات ؟
والعناقيدُ في غُصنِها ... ناضِجاتُُ ناضِجات
كَيفَ لا أشتَهي ... ؟ ولا أروم ... ؟
كَأنٌَما عَصيرَها في كَأسِهِ ذَهَباً يَلمَعُ ...
أو رُبٌَما بَعضُ النُجوم
مَذيجَهُ المُرجانُ ... أو حَبٌَهُ ... في آخِرِ صَيفِهِ ... الرُمٌَان
والبِساطُ أخضَراً وأحمَراً ... يا لَهُ القُرُنفُلُ ... شَقائِقُ النُعمان
فَوقَها الطُيورُ كَم غَرٌَدَت ...
كَم رَفرَفَت أسرابَها ... بيضُ الحَمام
من شَهدِهِ عُنقودَها ... كَم ذَكَرتُ ثَغرَها
ومِن خَضارِها الأشجار ... أذكُرُ تِلكَ العُيون
ما سَلَوتُ ذِكرَها ... من رُغمِها تِلكَ السُنون
يا وَيحَها الأيٌَام إذ باعَدَت بَينَنا ...
بَل وَيحَها الكَرمَةُ ... قَد حَرٌَضَت هذي الشُجون
يُحَرٌِكُ النَسيمُ أغصانِها ... فأذكُرُ أعطافَها
في غُنجِها ... يا لَلنَسيمِ كَم هو في المُرورِ حَنون
والعَناقيدُ في طَيفِها لَم تَزَل ناضِجات ...
قَد زانَها ذاكَ الفُتون
قُلتُ في خاطِري ... يا زَهوَها غادَتي ... مَتى القِطافُ يَكون
نَسائِمُُ لِلشَذى من ثَغرَها ... في مُهجَتي كَم تَطوف ؟
والأريجُ زَنبَقاً ونَرجِساً يُؤنِسُ وِحدَتي ...
فَمَتى إذاً يَكونُ ذاكَ القُطوف ؟
إن أثمَل خَمرُها ... خاطِري لِمَرٌَةٍ
كَم أثمَلَت خافِقي حينَ اللٌِقاءِ ألوف
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي
في الجِنانِ نَمَت عَرائِشُُ لِلكُروم
يا لَيتهَُ العُنقودُ في كَرمِها نَضِراً يَدوم
وأعصُرُ من حَقلِها ما أشتَهي ... وما أروم
جَلَستُ في ظِلٌِها ... تَزخَرُ بالعَطاء كَما الغُيوم
في ساعَةٍ لِلأصيل ... يا بِئسَها ... في خاطِري تِلكَ الهُموم
تَراكَمَت ... تَرَسٌَخَت في مُهجَتي ... لا تَقوم
يَشرُدُ فِكريَ تائِهاً ... يَحجُبَ أُفقِيَ تَراكُمُُ لِلذُنوب
يا وَيحَها تِلكُمُ الآمالُ ... مَتى إذاً عَنها أتوب ؟
ألا تَنتَهي ... ؟ أما لَها من نُضوب ... ؟
إذ كَيفَ أنساها الرُبوع ... كُرومها دانِياتُُ ... دانِيات ؟
والعناقيدُ في غُصنِها ... ناضِجاتُُ ناضِجات
كَيفَ لا أشتَهي ... ؟ ولا أروم ... ؟
كَأنٌَما عَصيرَها في كَأسِهِ ذَهَباً يَلمَعُ ...
أو رُبٌَما بَعضُ النُجوم
مَذيجَهُ المُرجانُ ... أو حَبٌَهُ ... في آخِرِ صَيفِهِ ... الرُمٌَان
والبِساطُ أخضَراً وأحمَراً ... يا لَهُ القُرُنفُلُ ... شَقائِقُ النُعمان
فَوقَها الطُيورُ كَم غَرٌَدَت ...
كَم رَفرَفَت أسرابَها ... بيضُ الحَمام
من شَهدِهِ عُنقودَها ... كَم ذَكَرتُ ثَغرَها
ومِن خَضارِها الأشجار ... أذكُرُ تِلكَ العُيون
ما سَلَوتُ ذِكرَها ... من رُغمِها تِلكَ السُنون
يا وَيحَها الأيٌَام إذ باعَدَت بَينَنا ...
بَل وَيحَها الكَرمَةُ ... قَد حَرٌَضَت هذي الشُجون
يُحَرٌِكُ النَسيمُ أغصانِها ... فأذكُرُ أعطافَها
في غُنجِها ... يا لَلنَسيمِ كَم هو في المُرورِ حَنون
والعَناقيدُ في طَيفِها لَم تَزَل ناضِجات ...
قَد زانَها ذاكَ الفُتون
قُلتُ في خاطِري ... يا زَهوَها غادَتي ... مَتى القِطافُ يَكون
نَسائِمُُ لِلشَذى من ثَغرَها ... في مُهجَتي كَم تَطوف ؟
والأريجُ زَنبَقاً ونَرجِساً يُؤنِسُ وِحدَتي ...
فَمَتى إذاً يَكونُ ذاكَ القُطوف ؟
إن أثمَل خَمرُها ... خاطِري لِمَرٌَةٍ
كَم أثمَلَت خافِقي حينَ اللٌِقاءِ ألوف
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية