ضحكة ممنوعة من الصرف....
بقلم الشاعرة ريتا معماري
تباً يا زماني ....
لماذا أبليتني بهكذا عرف ؟
قيدت همسات ضحكاتي
وأصفدت بقيود فرحتي..
حتى صدأت نبضاتي..
وباتت خلجاتها..
موجوعة من النزف..
----------
صرت أبحث عنها
في كل الوجوه
في وجوه أحبتي
في ملامح أصدقائي
ضاع مني صداها!!
أشتاق للقياها...
لقد ضقت ذرعاً
من هذا الزمان..
وهذا الزيف
-----------
باتت ضحكاتي...
محكومة بالكتمان
ممنوعة من الصوت
موشومة بالحرمان
نبراتها مخنوقة..
ممنوعة من العزف
------------
ليتني أعود طفلة
وتبقى ضحكاتي بريئة
لا أحد ينبذها..
لا أحد ينهرها..
ضحكة تملأ الكون
حباً صرف
-------------
ولكني للأسف..
امرأة
في زمن جاهل
لا يحق لها الفرح
ولا يحق لها الضحك
ففي نظر الناس..
تكون امرأة لتسالي
المحافل
يقال عنها:عوراء
لا تأبه لعادات وعرف
-------------
والناس لا يستهويها
هذا الصنف
امرأة في زمن ضحكته
ضحكة ممنوعة من الصرف
Rita maamari ***