بقلم الشاعر عزت طاهر أبو كشك
طاف بي الوجد،
واعترتني رعشة العشق
حين تذكرتك،
بفستان عرسك الأبيض
تختالين بين أرض هي تبر،
وبين سماء اخذت من البحر لونه
واعطته من أهداب القمر لونا.
وتهادت بين بحرها وزهرها
فتورد خدها.. ولعينيها بعينها
غزل لها خضرة من ضفتية وزاد سحرا.
ابتسمت.. رقصت.. انشدت..
واستلقت على العشب دلالا
أضافت العشب جمال..
وانتشى تيها
احتضنته... بعشق.
احتضنها... برفق..
اغمض عينيها تنقش في القلب
صورته.
امسك بريشته وعلى كفها
كتب حروفا متشابكة.
قرأتها..
احبك.. فلسطين.
احبك يافا
بكل ذرة من ترابك
بكل صفحة من تاريخ اجدادك
بكل مهرة خاضت النهر للضفة
الأخرى.
بكل صبية.. ركضت حافية
تغتسل.. ترتوي عشقا.
واترابها يزفونها بباقات حب
جمعنها عقودا لجيدك..
حبيبتي.. يافا.
ابتسمي اليوم
فارسك.. على الباب
أطلي واقفزي..
بساعده يردفك أمامه ويمضى
يمشي على الموت لا بهابة
عروستي انت.. ما احلت لغيري
ابنة عمي حبيبتي..
لبيك.. لبيك..
اتيتك بحنين عمره الزمان
ليس سبعين عاما..
عمره من عمر كنعان.
هلوساتي
عزت طاهر أبو كشك
15/5/2019