الأحد، 12 مايو 2019

خنساء الشام

ماأروع حياتنا بقلم عبد الكريم الصوفي

( ما أروَعَ حَياتَنا حينَما تُزهِرُ )
بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي


جَلَسَت إلى جانِبي في رَوضِها  تَنظُرُ



سُبحانَ مَن  أبدَعَ  في خَلقِهِ



سَبعَاً طِباقاً رائِعات  ... فَكَيفَ لا نَشكُرُ ؟



تَلَفٌَتَت  بِوَجهِها  ... ودَمعها على الخُدودِ يَهطِلُ



سَألتَها ... يا غادَتي  ... لِما البُكاء ؟



والجَوٌُ مِن حَولِنا يُذهِلُ ؟



قالَت  ...  تَمسَحُ  دُموعَها  ...  وَهِيَ تَستَرسِلُ



من خِشيَةِ الخالِقِ  ...  وَيلُُ لَهُ مَن يَكفُرُ



لا تَخرُجُ نَبتَةُُ مِنَ التُراب ...  إلٌَا بِها يَعلَمُ



أو ثَمرَةٍ  في مُلكِهِ  ...  مِن قَبلِ ما تُزهِرُ



هذا الإلهُ  العَظيم   ..  وفي عُلاهُ القادِرُ



يُجيبُ من  يَدعوهُ أو يَستَغفِرُ



وإن تَكُن  ذُنوبَهُ  كَزَبَدِ البِحار  ... أو هيَ أكبَرُ



وبَعضنا  لَم يَزَل مِن جَهلِهِ  يُكابِرُ



سُبحانَهُ في عَرشِهِ  ... يا وَيحَها البَشَرُ



لَن يُفيدَها كُفرَها  ...  وغَداً  في مَشهَدِ ذُلٌِها تُحشَرُ



ويُنصَبُ  الميزانُ  تَبٌَاً لَهُ الكافِرُ



أجَبتَها  ... والشِفاهُ  تَبسُمُ 



يا غادَتي لا تَحزَني  فالخالِقُ بالعِبادِ أعلَمُ



فالطَيٌِبونَ لِلطَيٌِبات ...  والزُناةُ تَرتَعُ كَما هِيَ البَهائِمُ



والجِنانُ الخالِدات ...  لِلمُتَقين



والجاحِدين  ... تَفتَحُ أبوابَها جَهَنٌَمُ



واللٌَهُ لا يَعتِقُ  رَقبَةً كَفَرَت  ... أو يَرحَمُ



ما لَم تَتُب  قَبلَ الحِساب ... ولِلحُدودِ تَلزَمُ



بقلمي



المحامي  عبد الكريم الصوفي



اللاذقية     .....     سورية

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :