تسابيحُ الوصال 35
كؤوس الشّوق
بقلم د.بسام سعيد
لوردة الفجر النّديّة
ريحان العمرِ الجميل
حبقُ الذّكرى
زيزفون الّليلِ
ياسمين النّهار
سنابلُ القمح الذّهبيّة
عوسجُ الكرملِ
خبزُ يبوس الشّهيّ
زيتونُ القداسة
كرز حرمون
أطايبُ العطورِ
بنُّ الودادِ
كؤوس الشّوقِ
جداولُ الحنينِ
أسرابُ الفراشات واليمامِ
أهازيجُ البلادِ
يرغولُ أجدادنا المعتّق بطيبِ الوجدِ
شبّابةُ عاشق السّهل والتّلِّ
موسيقى القداسة
معزوفة الإياب المهيبِ
لعاشقِ الشّمسِ ونجمة الثّريّا
بدر السّماء
***
أيّها المسافرُ مع الضّوء
على أكفّ الغيومِ في ليلةٍ مباركةٍ
خذني إلى حيثُ أناي العزيزة في بيتِ الخبزِ
مهد سيّدنا الكلمة
ألقي عليّ عباءة سيّدةِ الممالكِ
يرتدُّ إليَّ البصرُ
تهطلُ الغيومُ
تبوح بعشقها الأزليّ لأديم الأرض
بعد غيابٍ وطولِ انتظارٍ
في مواسم القحط والجوعِ
فتنبتُ الأرض حبّاً يُزهرُ في الأوقات الخمسة
على وقع النّداء وقرعِ أجراسِ القيامة التّليدة
وبشرى النّورِ المُستطاب
د. بسّام سعيد
