الطّّريق
محمد الزهروي أبو نوفل
هلْ هِيَ ما
أرى كَما..
أرى وُجودي؟
وَِحيدَةً تمُرّ..
هذه الحوْراءُ
نَبيذٌ أبْيَض.
عُرْيُها..
يُؤَرِّقُ العُشّاقَ
لا أدْري إن
كانتْ تعْلَمُ..
كمْ هِمْتُ بِها.
إن كانَتْ..
تُبالي بِصلاتي
أوْ تسْتَسيغُ..
عَنْها أسْئِلَتي ؟
وَكمْ اقْتَرَفْتُ
مِنْ دنَسٍ أوْ..
تسَبّبْتُ في مَآسٍ
كمْ أخْطَأْتُ وَلمْ
تأْبَهْ بِخَطايايَ.
ما أهْوَلَ..
أنْ تنْأى !
عَنّي نابِذَتي.
فَأنا الحِكايَةُ أوْ
قُلْ نهْر بُكاءٍ ؟
عنِ الطّريقِ..
أكْتُبُ تجْرِبَتي.
دونَ موْعِدٍ وَبِلا
عدَدٍ وَكَيْفَ..
صَلّيْتُ وَصُمْت.
ذقْتُ حتّى الكُفْرَ..
كيْ أرى العِفّةَ.
وَرْدَةٌ بيْضاءُ
ثغْرُها وَترْوي
القُلوبَ صَفاءً ؟
سَوْفَ أهْرُبُ في
المَوْتِ أُغادِرُ..
هذا الأرَقَ إلَيْها
كَمَكانٍ ألْجَأُ إِلَيْهِ..
وَإنْ في جَحيمٍ.
هُناكَ لا أخافُ
نارَها هِيَ..
فَما ألَذَّ أنْ
تزْدَرِدَ عِظامِيَ
معَ العُشّاقِ.
ها أنا شِبْتُ..
فقَد أعْيانِيَ
الخطْوُ مَلّني
الوُجودُ وَما
اهْتَدى بِيَ..
إلَيْها الطّريقُ
مُذْ بَدَأْتُ..
أتعَلّمُ السَّيرَ .
وَلا يَعْلمُ بِهذا
أحَد.. بلْ يعْلَمُ
الله فحَسْبُ..
بِأنّ هذا المُدْلِجَ
الخَفِيَّ هُوَ أنا
محمد الزهراوي
أبو نوفل