لاتذهب بعيدا
بقلم الشاعرة فوزية الفيلالي
سأعود وعلى كتفي زاد
وبعض من كتبي
قررت بيعها في المزاد
فلا سؤال يٌجدي ولا رزنامة جواب
كل عذاب في عذاب
إن سألوكم عني يوما
لا تسمعوا قول أمي ...
بلا تنهيدة ولا حسرات ...
تجيب هذا مكتوب في كتاب
ماتت شهيدة حرب وحب وطن
شرايينها سقتتها مساءات عاقرة
لافنات دموية قاتمة
مكتوب عليها ما ليس له معنى
هل فعلا سهيدة أنا !؟
أم سافر أبناء هؤلاء وهؤلاء
إلى حيث شقراوات يرقصن تانكَا
وموسيقى ساكسفون وأعياد مبلاد
حيث حقائب بجلد نمر وفروة على رقبة الأسياد.
أهؤلاء لا يحبون الوطن؟
قولوا لأمي أنا لست شهيدة...
برصاصة على قفاي طائشة
كسرت أجنحة فراشة حالمة
جلدوها ألف طلقة
كطفل يركض لاهتا من أفاعي مصنعة
تعشق الدم تدس السم
هربت مني لغتي ...نخوتي
مضت برحلي الحافيتين الى حتفي
وأنا التي كنت وسط العتمة
أرفع شعارا يناجي الوطن
يشكو فقر الأعضاء،هشاشة الأجواء
على شاشة تلفاز مهترئ
رأيت صورة جدتي تموت حسرة
بيوت عشيرتي تحترق دموعا
سمعت يحيا يحيا
من...ما...الكل رماد وجلاد أعور
قولوا لأمي....
كنت خائفة مرتعبة أحمل أسراري
بين الحشا والثنايا...
أختبئ تحت سمفونية المطر
الموت لايلزمني وحدي في سبيل وطن
طردني عارية منكسرة القلب
إلى حيث لاجنس لي
لا انتماء لقبيلتي
سوى قدر بأحجار يغلي
أوهموني نصرا ،اعترافا ،جنسية
حغولت أن اشق طريقا
لاتحولني من أنثى إلى غيمة تائهة
وكل الدروب تدفع بي إلى التثاؤب المصلوب
تعبت من كل أوراقي التي تتعبني
تتطاير كالريح الصرصر بين أيدي المخبرين
ومحتلي أفكار العهود
فذهبت بعيدا ...أبحث عني وعن ثوب أخيط لي به
خيمة وطن...
بقلم الشاعرة فوزية الفيلالي
سأعود وعلى كتفي زاد
وبعض من كتبي
قررت بيعها في المزاد
فلا سؤال يٌجدي ولا رزنامة جواب
كل عذاب في عذاب
إن سألوكم عني يوما
لا تسمعوا قول أمي ...
بلا تنهيدة ولا حسرات ...
تجيب هذا مكتوب في كتاب
ماتت شهيدة حرب وحب وطن
شرايينها سقتتها مساءات عاقرة
لافنات دموية قاتمة
مكتوب عليها ما ليس له معنى
هل فعلا سهيدة أنا !؟
أم سافر أبناء هؤلاء وهؤلاء
إلى حيث شقراوات يرقصن تانكَا
وموسيقى ساكسفون وأعياد مبلاد
حيث حقائب بجلد نمر وفروة على رقبة الأسياد.
أهؤلاء لا يحبون الوطن؟
قولوا لأمي أنا لست شهيدة...
برصاصة على قفاي طائشة
كسرت أجنحة فراشة حالمة
جلدوها ألف طلقة
كطفل يركض لاهتا من أفاعي مصنعة
تعشق الدم تدس السم
هربت مني لغتي ...نخوتي
مضت برحلي الحافيتين الى حتفي
وأنا التي كنت وسط العتمة
أرفع شعارا يناجي الوطن
يشكو فقر الأعضاء،هشاشة الأجواء
على شاشة تلفاز مهترئ
رأيت صورة جدتي تموت حسرة
بيوت عشيرتي تحترق دموعا
سمعت يحيا يحيا
من...ما...الكل رماد وجلاد أعور
قولوا لأمي....
كنت خائفة مرتعبة أحمل أسراري
بين الحشا والثنايا...
أختبئ تحت سمفونية المطر
الموت لايلزمني وحدي في سبيل وطن
طردني عارية منكسرة القلب
إلى حيث لاجنس لي
لا انتماء لقبيلتي
سوى قدر بأحجار يغلي
أوهموني نصرا ،اعترافا ،جنسية
حغولت أن اشق طريقا
لاتحولني من أنثى إلى غيمة تائهة
وكل الدروب تدفع بي إلى التثاؤب المصلوب
تعبت من كل أوراقي التي تتعبني
تتطاير كالريح الصرصر بين أيدي المخبرين
ومحتلي أفكار العهود
فذهبت بعيدا ...أبحث عني وعن ثوب أخيط لي به
خيمة وطن...