تسابيح الوصال 24
ريحانةُ الزّمان
بقلم د. بسام سعيد
تُسافرُ الرّوحُ
على أكفِّ غيمةٍ عابرةٍ
حيثُ سنبلة العمرِ
في موطنِ زهر الّلوزِ
والزّعتر
***
تحملُ قارورة من عطر الوردِ والرّندِ
لسيّدة المدائنِ
مقروءٌ عليها
آياتٍ بيّناتٍ من الودِّ
والهدى المُبينِ
وتعويذةً باسمِ سيّدنا
ومولانا العليّ
وطوقاً من أزرارِ جوريٍّ آرام
وياسمينٍ كنعان
وعباءةً من خيوط الشّمسِ
وضوء القمر
لسيّدة النّجومِ
في لُجّةِ الشّوقِ
لِمُحيّا الفجرِ النّديّ
***
تهمسُ في سِرّها وصالاً خفيّاً
لفراشةِ الضّوءِ المُبارَكَةِ
تبوحُ للورودِ حكايتها الفريدةَ
مع ريحانةِ الزّمان
حبقةُ الكونِ النّاثرة شذاها المُستطاب
في الأنفسِ والآفاقِ وسعَ المدى
***
تشدُّ رحالها وتمضي
إلى معبدِ العشقِ السّرمديّ
تتوضّأُ بماءِ الحنينِ
تقيمُ نُسكاً للحبيبِ
تُصلّي ركعتينِ ونافلةً
في محرابِ العهدِ
***
تقرأُ في سفرِ القداسةِ ما تيسّرَ
تتلو آياتِ الوجدِ
والهوى العذريّ
تدعو لمعشوقِها البدرِ
تُرَتّلُ له تراتيلَ منتصفِ الّليلِ
ترنّمُ له ترانيم الحياة
بعد فراقٍ وطولِ غياب
ترجو الّلقاءَ المُرتجى
د. بسّام سعيد