يا أمة بحبال الوهم تعتصم
بقلم الشاعر إمين الحنشلي
مذ حادنا السيف والقرطاس والقلم
(يا أمة ضحكت من جهلها الأمم )
صرنا على البيد عصفا لاغبار له
وفي البرايا يظل الليل والظلم
لا الدهر يصغي لما قالت صحائفنا
كلا ولا في علانا تشمخ القمم
ولم يعد يصطفينا في الألى نسب
كلا ولا في حمانا العز الشيم
لا الصدر بعد انقطاع صار يعرفنا
كلا ولا في المعالي يخفق العلم
والليل أدمن والظلمات صحبتنا
وكل امجادنا في سفرها عدم
وكل أوطاننا في الوحل غارقة
وفي جحافلنا الأحزان والندم
والدهر ماعاد يلقى في مناقبنا
الا سطورا تناسى محوها القدم
وزعم أسطورة دامت ترددها
اعاجم القوم أو تعتادها العجم
وفي الدياجي اذا ظلت مضاربنا
وفي المهانة تبقى كلها النظم
وحينما لا ترى الأقمار سامرة
وليس في عيننا الأصباح ترتسم
وحينما لا ترى للحلم بارقة
ولا ترى الفجر مثل السيف يبتسم
وحينما في الردى تلقى مضاربنا
ولا ترى الخيل والفرسان تلتحم
وحينما لا ترى في الأفق من أمل
وللقلوب خيول اليأس تقتحم
وحينما تبصر الأوطان جاثية
لدى الولاة وللطغيان تحتكم
وفي الدنا لو رأيت الناس خانعة
وفي العروش ذئابا تحكم الغنم
وحينما لا ترى في القول متفقا
وكلها الناس في الحكام تختصم
وحينما لا ترى في الحق معتقدا
و للهدى ضاعت الآيات والحكم
وفي الأنا أن رأيت النفس جامحة
وفي الخنى زلت الألباب والقدم
وكلها الناس لو لاقيت قاطبة
من غير هدي إلى الخناس تحتكم
وحينما دون رشد تقتفي صنما
ودون هدي بغير الله تعتصم
وفي الورى كلها الأجيال في سفه
إذا رأيت وغابت عنها القيم
فقل إلى عرشك المشهود في شغف
يامن له البيت والمحراب والحرم
ومن عيوني بفيض الدمع ارفعها
شكاية العبد والآمال تزدحم
وفي ضلوعي هموم القلب رأسية
كما الجبال ومثل السحب ترتكم
وفي الورى يا الذي ما سقتنا عبثا
كلا ولا أسقطنا علم ولا قلم
وفي علاه تعالى سرمدا أبدا
رب له الحود والمنات والنعم
ولم يحف مطلقا بالحكم خالقنا
كلا ولا كان منا الدهر ينتقم
لكن على رسلها الأجيال إذعبست
بدون هدي وفيها الظالم النهم
وحين سارت بلا رشد رواحلها
إلى الشتات ولم تزهو بها إرم
وفي الدنا حينما تاهت مراكبنا
ولم يعد مننا بالشرع ملتزم
تناثرت في منافبها رواحلنا
وحادنا العهد والميثاق والقسم
وحينما لم يعد للحب متسع
كلا ولاعاد فينا الحق يحترم
وحينما لم يعد من شيء يجمعنا
اذا نظرت وكالخرفان ننقسم
تكالبت حولنا الآلام قاطبة
والظلم يسحقنا والبؤس والهرم
ولم يعد من ملاذ قط يعصمنا
وحين صرنا بحبل الوهم تعتصم
ثعالبا تتوارى في مثالبها
والعز غادرنا والمجد والكرم .
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ
بقلم الشاعر إمين الحنشلي
مذ حادنا السيف والقرطاس والقلم
(يا أمة ضحكت من جهلها الأمم )
صرنا على البيد عصفا لاغبار له
وفي البرايا يظل الليل والظلم
لا الدهر يصغي لما قالت صحائفنا
كلا ولا في علانا تشمخ القمم
ولم يعد يصطفينا في الألى نسب
كلا ولا في حمانا العز الشيم
لا الصدر بعد انقطاع صار يعرفنا
كلا ولا في المعالي يخفق العلم
والليل أدمن والظلمات صحبتنا
وكل امجادنا في سفرها عدم
وكل أوطاننا في الوحل غارقة
وفي جحافلنا الأحزان والندم
والدهر ماعاد يلقى في مناقبنا
الا سطورا تناسى محوها القدم
وزعم أسطورة دامت ترددها
اعاجم القوم أو تعتادها العجم
وفي الدياجي اذا ظلت مضاربنا
وفي المهانة تبقى كلها النظم
وحينما لا ترى الأقمار سامرة
وليس في عيننا الأصباح ترتسم
وحينما لا ترى للحلم بارقة
ولا ترى الفجر مثل السيف يبتسم
وحينما في الردى تلقى مضاربنا
ولا ترى الخيل والفرسان تلتحم
وحينما لا ترى في الأفق من أمل
وللقلوب خيول اليأس تقتحم
وحينما تبصر الأوطان جاثية
لدى الولاة وللطغيان تحتكم
وفي الدنا لو رأيت الناس خانعة
وفي العروش ذئابا تحكم الغنم
وحينما لا ترى في القول متفقا
وكلها الناس في الحكام تختصم
وحينما لا ترى في الحق معتقدا
و للهدى ضاعت الآيات والحكم
وفي الأنا أن رأيت النفس جامحة
وفي الخنى زلت الألباب والقدم
وكلها الناس لو لاقيت قاطبة
من غير هدي إلى الخناس تحتكم
وحينما دون رشد تقتفي صنما
ودون هدي بغير الله تعتصم
وفي الورى كلها الأجيال في سفه
إذا رأيت وغابت عنها القيم
فقل إلى عرشك المشهود في شغف
يامن له البيت والمحراب والحرم
ومن عيوني بفيض الدمع ارفعها
شكاية العبد والآمال تزدحم
وفي ضلوعي هموم القلب رأسية
كما الجبال ومثل السحب ترتكم
وفي الورى يا الذي ما سقتنا عبثا
كلا ولا أسقطنا علم ولا قلم
وفي علاه تعالى سرمدا أبدا
رب له الحود والمنات والنعم
ولم يحف مطلقا بالحكم خالقنا
كلا ولا كان منا الدهر ينتقم
لكن على رسلها الأجيال إذعبست
بدون هدي وفيها الظالم النهم
وحين سارت بلا رشد رواحلها
إلى الشتات ولم تزهو بها إرم
وفي الدنا حينما تاهت مراكبنا
ولم يعد مننا بالشرع ملتزم
تناثرت في منافبها رواحلنا
وحادنا العهد والميثاق والقسم
وحينما لم يعد للحب متسع
كلا ولاعاد فينا الحق يحترم
وحينما لم يعد من شيء يجمعنا
اذا نظرت وكالخرفان ننقسم
تكالبت حولنا الآلام قاطبة
والظلم يسحقنا والبؤس والهرم
ولم يعد من ملاذ قط يعصمنا
وحين صرنا بحبل الوهم تعتصم
ثعالبا تتوارى في مثالبها
والعز غادرنا والمجد والكرم .
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ