راهبا على محراب قلبي....
بقلم الشاعرة ريتا معماري
راهبي أنت وقلبي لك محراب
صلاتي أنت ورجائي...
وأنت لي خماري والحجاب
ماتهت يوما عن هواك
ياتراتيل العمر أنت..
وكل هفواتي والصواب
*********
راهبي....
بدأ خريف العمر بالاقتراب
وأنا أخاف عمري عندما
تسبح في سمائي السحاب
أخاف من حنين سكنني
وملك حشاشتي وبعدها..
أهداني البعد والغياب
وها أنا أرقب أشواقي
بعدما أتلفت السنين ملامحي
والشعر ياحبيبي قد شاب
*********
راهبي...
أحاول البحث عن روحي فيك
وكأنني عصفورة ضاعت لسنوات
وعادت أخيرا لمكانها
وكأنني فراشة من نور
تدور حول شموعك خلسة
وتختبئ بظلك ...
وتحترق في مكانها
وكأنني ياراهبي اختصرت
بين يديك عصور وأزمان
وخلقت منك وإليك وبك
أوقفت الأرض عن دورانها
***********
راهبي...
لاتنتقد عشوائيتي فهي حقيقة
فقد حفظت ملامحك كلها
حتى التي كانت دقيقة
وخبأتك قصيدة في دفاتري
وبت لي أيامي الحاضرة والعتيقة
*******
راهبي....
إن كان عشقي لك محرما
فأهلا بالذنوب والخطايا
وإن كان هيامي بعينيك
ذنبا ..فأنت لي كل البرايا
بحق كل الأنبياء ...
وما حرموا من خمور
أنت خمرة روحي ونبيذها
وكل هوايا
وشموني بالكفر..
حين قلت بأني أعبدك
وسمعت كل الحكايا
وقالوا:بأني واهية
وتجردت من عبادة ربي
ولكنهم لا يعلمون الخفايا
فقد عشقت فيك ربي
الذي كونك..
لكني ما تهت ..
عن عبادة رب سمايا
وصفتك بمعبودي...
لأمنحك الخضوع والاحتواء
يا حبيب الروح وكل منايا
Rita maamari ***