بقلم الشاعر عصام معطاوي
من لونك نسجت بصري
وغبت فيك عن عمري
أسفت في دجى وحدتي
لأني لم أعزفك على وتري
نسبت إلى جنون حبك
فلم أقم على بعدك مأثمي
لأن فقدك ليست حكايتي
ورغم أني لا أراك حقيقة
إلا أن سكناك في مهجتي
أقمت في عشقك محرابي
ومناجاتي اتخذتها مذهبي
أقيمها أوراد في خلوتي
إن أحصى كل عاشق ندبه
ألفيت في ندبهم ندبتي
تيهتني وأنت لدي حاضر
تأوي إلى حضرتك حضيرتي
نصبت للجمال فيك دهشة
فمن رآك مات قبل الموت موتتي
فلا أنا في الحضور غائب
ولا كان غيابي عنك في جلوتي
فاقصد في مشيك ولا تلتفت
إن غايتي أن أراك في جهرتي
فسري يفور فوق طاقتي
وقلبي لا يمل طواف كعبتي
ناداني فغبت فيه ملبيا
لبيك حبيبي هذا أوان سكرتي
سقيت من لذة الخطاب رشفة
رجعت بها إلى أصل بدايتي
فلا أنا أنا كنت ولا كانت أنا
بل هو تجلى في سر علانيتي
وعرجت بروحي الى مقامها
ترتعد خوفا من خطيئتي
فسكنت بين يدي ربها
حين سربلها برداء الرحمة