حلم متبدد
بقلم الشاعر الحسين أخريض
كنت فوق تلك الحجرة
قرب منزلنا الطيني
أخط حلمي بمسمار لعبتي
التي داسها الغزاة الكفرة
هناك نحت مستقبلي وحبيبتي ومنزلي وأطفالي وسيارتي
ثم نحت أبي وأمي وإخوتي
نحت نفسي مع أصدقائي وفي وظيفتي وكلما مالت الشمس إلى الغروب
أحثو عليه التراب حتى لا تتلفه الحروب
لاكن ذات يوم عم قريتنا الضباب
واقتحمها عشاق الفتنة والخراب
وإذا الطائرات والصواريخ تقصفنا كالرعد
آه إن أمي ليست حيث تقرأ الصلوات ربما ذهبت لتساعد أبي المقعد
أختي الصغيرة تختبئ تحت السرير
تبكي كلما دوى صوت المتفجرات
ساعدت أمي في حمل أبي
واحتمينا بالصخرة الصفراء
حيث نحتت حلمي
فنظرا إلي نظرة مشفق ،
إعتن بأختك ياولدي قالاها بصوت واحد
ودفعاني ليحول الصاروخ جسديهما إلى فتات
فأخذت صبابة من دمهم المتقد
ولونت بها حلمي المتبدد وكل الذكريات
Hôssen ômohmad
17.06.2019