لهفة قلب أسي
بقلم الشاعرة فاديا الصالح
كالشموع انطفأت وغاب وجه الكون بغيابك .غاب قلب طالما حن و توجع وخفق ..ذاك النبع ارتياده معا كان حلما ..كان شغبا لصور في ذاكرة ليس الا ..ذلك السراب من الطيور الذي اسميته صورة للفرح كان وهما ...كانت لحظات حكم عليها الدهر بالوباء ..
لو تدرين اي جمود أعيشه بعدك ِ أي انطفاء تام ..أي تبدل و تغير هذا الذي اعتراني بعد ان تلاشى فرط حنينك ِ لي ؟و بعد ان تلاشت ذكرياتنا .و ذاك العهد الطويل الحافل بالحب ...لو تدرين كيف يتقلب على جمر من نار هذا القلب الموصود ..؟
كيف واتاك ِ قراركِ ان ترحلي في ليلة ظلماء أخفق القمر في محاولة الانارة فيها ؟ ترحلين دون ان تدعي هذه القلوب تخفق مليا إثر أوجاعها وحدة آلامها ..
أين انتظرك الان وكيف؟أين انتظر وعودك ِ ؟ وهل لي ان اتلقي ثمة حنين من فؤادك ِالمعجل بالرحيل ؟هل لي ان اتربص كل الطرقات ثم تعودين لي ؟
إني ظمآن لجرعة من الهوى يسقيني إياها قلبك الغفير ..فارحمي عمري ..ارحمي عمري في غيابك ِ بعد ان لم ترحميه في حضوركِ ..
جربي ان تنهالي علي شوقا ..وحبا و غرقا في الحنين ..
جربي ان تموتي لاجلي مرةكما اموت مرارا ..
جربي ان تعودي فبعودتك اكون احمد و اصبر على تلقى النوائب و النوازل ..
بقلمي فاديا الصالح