( إلى روح درويش ، لما أعد القصيدة لنا بندقية )
بقلم الشاعر علي الزاهر
درويش ، أعد القصيدة لحنا
على بندقية فلسطين ...
و استكان الأهل لريح الغدر
بعد أن بلله الطغاة بالصمت
درويش ، ها أنت تمضي وحدك
التقطت أنفاسنا و لم تضرب العدو
كان العدو قاب قوسين أو أدنى
من تواريخ الحزن النابت فينا
أخطأنا السبيل يا درويش
نحو القصيدة و البندقية
حتى عمر الحزن فينا و ما استوت القضية
فسلطة الطغاة فينا
صيرتنا ألف فلسطين ، حتى ماتت القضية
و القميص الذي شهد فينا الفجيعة
مضى بين القوم يحكي عن القطيعة
آه .... يا درويش ، صرنا ألف قضية
نُغتال في أحلامنا كل يوم و ليلية
و ليلى بيننا صارت تراقص العدو
في شوارعنا و في دمنا
درويش ، الآن لا نبتغي في الدرب
غير صرة من النقد و الضغينة
تعشعش الجشع فينا يا درويش
حتى صرنا نحن الأعراب
أشد جمعا للمال و الرذيلة
درويش الآن ، على المنصة يلقي خطابه ..
و الشعب مسكين يلملم أنفاسه
و القصيدة ترقص على أنغام الوديعة
و الحرف ، ما عاد في دربنا حجرا
فهذي الريح يا درويش عارض ممطرنا
حتى عادت فلسطين مثل خبر كان أو أدنى
بعدما أصابنا في الدرب هذا الوهن ...
علي الزاهر تنجداد المغرب