هلوسة تناقضات ...
خبئني قليلا في يديك
واهمس لي بصوتك الثائر كالأحرار ...
و ظلل ذكرى الوجود المتداعية
في وريقات صبانا.. كللها بالغار
فما زال هدبي الأكحل في الإنتظار
يقتل أحلامي على جفوني ويحييها
ويلعب دور العاشق المقاتل المغوار
أشتهي أن انحدر بك أن أشرق فيك
عند الفجر كالشمس كالصبح الوليد كالأنوار
أشتهي أن أترجم كلام أريكتي الحزينة
وهو يرحب بقدوم فواح كأطياب العطار
انا أناقض نفسي.....
أضفتك لحروف أبجديتي
حرفا جديدا ليهرب قلبي مني
جمعت الحب فيك بكل الحضارات
وغافل وجهي الزمان وعيني
ما عدت أعرف أين انا الآن ياقدري
فما السر بين وصلك وبيني
نعم أناقض نفسي...
أحادثك بالرموز فأنا يا سيد عمري
لا أثق باللغات لا تقل لي احلفي
لا تسألني عن أعذار وتعرف أنك متلفي
فقد قدمت هزائمي في حروب الهوى
وأعلنت على محراب لبك الإنتصار
يكفيني بأن القلب ينبض بحروف اسمك
كرصاصة اخترقتني دون إنذار
فلهواك قدمت روحي ذبيحة وقربان
وما عاد بيدي أي حل او قرار
فقد صار الكلام كمؤامرة تورطت فيها
وباتت أعذاري كأواني من فخار
فكيف تريدني أن أبرهن لك هلوساتي
وأكرر للمرة الألف خانتني الأعذار
فيتصاعد صوتي كصمت خرس يتصارع
وتنشطر ذرات شمسي كالغبار
و أناقض نفسي..
وأعلم أنني أعيش أحلام ضائعة لكني
سأعود أدراجي إليك كلما ابتعدت خطانا
فالحب كأفلاك السماء يغرد بفرح كطير
كحلم هارب من سجون الحنين في هوانا
كرمال البحر هربت مع أمواجك ورحلت
كنوارس طائشة تتخبط في أفق سمانا
تعال واتكئ على راحتي بضلعي وامنحني
حق اللجوء إليك لنسقي العشق ما سقانا
Rita maamari ***