الجمعة، 2 أغسطس 2019

Rita maamari

هل تموت الذكريات...بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي

(  هَل تَموتُ الذِكريات. )  ؟

لَم تَغِب عَن خاطِري لِلَحظَةٍ  أبَدا


هَل يا ترى لَم يَزَل لِلحُبٌِ في قَلبِها أثَرا


سَألتُ مِقعَدَها  ...  والبَردُ جَمٌَدَهُ


يا لَها أخشابهُ قَد سُمٌِرَت تَجَلٌُدا


غارِقُ في صَمتِهِ ...  يا وَيحَهُ حينَما تَبَلٌَدَ


والرُكامُ فَوقَهُ تَناثَرَت بَدَدا


لَعَلٌَهُ  قَد مات مِن  شِدٌَةِ حُزنِهِ  نَكَدا


على فِراقِ العاشِقَين ....  فَكَيفَ لِلمَيٌِتِ أن يَشهَدَ


والبَيتُ يَكسوهُ الظَلام  ...  يا وَيحَهُ قَد أُوصِدَ


هاجَرَت مَحبوبَتي  ...  والنورُ في دارِها قَد بُدٌِدَ


يا لَهُ  عَهدُُ لَنا  ...  من عِشقِنا سِراجَها أُوقِدَ


للهِ  ما  يَفعَلُ  الخَريفُ بالعاشِقين ... مُفَرٌِقاً مُشَرٌِدا


حتى الطُيورُ هاجَرَت ...  رَحَلَت 


فَلَم يَعُد في غُصنِها مَن غَرٌَدَ


فأهتُفُ باكِياً  ...  هَل تَرجعً مَحبوبَتي 


فَيُجيبني النَعيق في رَجعِ الصَدى


رُبٌَما  ألِفَت  فارِساً غَيرَكَ ... لِلسِلاحِ جَرٌَدَ


لا يَنفَعُ الفارِسَ سِلاحَهُ قَد أُغمِدَ


حَمامَةُُ تَنوحُ في أجمَةِ قَريبَةٍ  ... ( هَديلُها ) لي مُرشِدا


كأنٌَها تَقولُ لي  ...  إذا أرَدتَ أن تَكونَ في الغَرامِ سَيٌِدا


جَرٌِد حُسامَكَ من غِمدِهِ دائِماً أبَدا


فالغادَةُ يا صاحِبي لا تَقبَلُ التَرَدٌٌدَ


فَرَجِعتُ خائِباً مُطرِقاً ...  مُفَكٌِراً  ...  مُمَهٌِدا


لا يَنبَغي لِعِشقِيَ ذاكَ العَظيم  ... أن  يُجلَدَ


بقلمي


المحامي. عبد الكريم الصوفي


اللاذقية.    .....     سورية

Rita maamari

About Rita maamari -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :