شعر شهم بن مسعود (البحر المتدارك)
أ تُراني أنساكِ تُراني ** ففراقُكِ أُمّي أعْياني
مُذْ ذاك الحين أنا حَزِنٌ ** فَرَحيلُكِ هَدَّمَ بُنْياني
و مُصابي بها قَصَم الظَّهْرَ ** فَخَبَتْ أصواتي و ألحاني
تَبًّا لِزَمانٍ أَفْجَعَنِي ** بِكُروبٍ مِثْلَ الطُّوفان
و الشّوق إليها يُمزّقُني ** فَتُرى هل أَنْسَى أحزاني
و أَرى ولَدا يَلْقى أُمّهْ ** فأَحِنُّ لِتِلْكَ الأَزْمان
و إذا بالعَبْرَةِ تَخْنُقُني ** أَتَذَكَّرُ هَمِّي و أَشْجاني
عَيْنايَ دُموعُها مُنْهَمِرَهْ ** أَتَبَاكَى مِثْلَ الصِّبْيان
يا من كانتْ عِنْدي أَغْلَى ** مِن كُلِّ كُنوزِ السُّلْطان
إشْتَقْتُ إلى عَطْفِكِ أُمِّي ** إشْتَقْتُ لِدِفْئِ الأحْضان
كَلِماتُكِ كانتْ تُلْهِمُني ** فَتَراني قَوِيَّ الإيمان
كم باتَتْ لَيلًا ساهِرَةً ** تَتَرَقَّبُ طَرْقَ البِيبان
و إذا ما جِئْتُ تُحَدِّثُني ** بِكلامٍ عَذْبٍ رَنَّان
كم باتَ حَنانُكِ يَغْمُرُني ** كم باتَتْ عَيْنُكِ تَرْعاني
آه ما أقْسَى أيّامي ** فَغِيابُكِ قَطَّعَ شِرْياني
فَفِداكِ النَّفْسُ و ما كَسَبَتْ ** و فِداكِ جَمِيعُ الأَوْطان
أ تُراني أنساكِ تُراني ** ففراقُكِ أُمّي أعْياني
مُذْ ذاك الحين أنا حَزِنٌ ** فَرَحيلُكِ هَدَّمَ بُنْياني
و مُصابي بها قَصَم الظَّهْرَ ** فَخَبَتْ أصواتي و ألحاني
تَبًّا لِزَمانٍ أَفْجَعَنِي ** بِكُروبٍ مِثْلَ الطُّوفان
و الشّوق إليها يُمزّقُني ** فَتُرى هل أَنْسَى أحزاني
و أَرى ولَدا يَلْقى أُمّهْ ** فأَحِنُّ لِتِلْكَ الأَزْمان
و إذا بالعَبْرَةِ تَخْنُقُني ** أَتَذَكَّرُ هَمِّي و أَشْجاني
عَيْنايَ دُموعُها مُنْهَمِرَهْ ** أَتَبَاكَى مِثْلَ الصِّبْيان
يا من كانتْ عِنْدي أَغْلَى ** مِن كُلِّ كُنوزِ السُّلْطان
إشْتَقْتُ إلى عَطْفِكِ أُمِّي ** إشْتَقْتُ لِدِفْئِ الأحْضان
كَلِماتُكِ كانتْ تُلْهِمُني ** فَتَراني قَوِيَّ الإيمان
كم باتَتْ لَيلًا ساهِرَةً ** تَتَرَقَّبُ طَرْقَ البِيبان
و إذا ما جِئْتُ تُحَدِّثُني ** بِكلامٍ عَذْبٍ رَنَّان
كم باتَ حَنانُكِ يَغْمُرُني ** كم باتَتْ عَيْنُكِ تَرْعاني
آه ما أقْسَى أيّامي ** فَغِيابُكِ قَطَّعَ شِرْياني
فَفِداكِ النَّفْسُ و ما كَسَبَتْ ** و فِداكِ جَمِيعُ الأَوْطان