بقلم الشاعر محمد أبو رزق
أمدد كفيك
أمدد كفيك وعالج سقمي
اسقني عشقا وخفّف ألمي
إني ظمآن فارو عطشي
في راحتيك راحتي وبلسمي
داوني أشعل شموع أملي
هدهد مهجتي أطلق نغمي
حرّر كياني حرّك مواجيدي
دع طيفك يتغلغل في دمي
يا قاسي القلب أحسن الظن بي
دعني أمرّ ثم زد إن شئت في ألمي
صدودك يقتلني تجاهلك يشرّدني
أن تسمعني ذاك منتهى حلمي
ناديت لم تسمعني وأشرت فلم ترني
قلتها بجوارحي فاسمعها من فمي
امنحني من وقتك وحقق طلبي
أرح قلبي الجريح واشبع نهمي
تعبت في أن أجعلك تنتبه لي
كأنك أصمّ كأنك عن وجودي عمي
كيف السبيل إلى ربوعك دلّني
فأنا التلميذ المطيع وأنت معلّمي
كيف أخترق جدار حصنك العصي
لم ينفع معك تودّدي ولم يُجْد تبسّمي
أيها العنيد هذا الجفاء منك يعذبني
يثير أعصابي ويهدّ أعظمي
آه لو كنت مكاني وفي مثل موقفي
لو شعرت بجزء من شظايا تألّمي
لعرفت صدق إحساسي وشدّة شغفي
ولعذرتني في حالي وقلّلت تلوّمي
حظك مني أن زاد فيك تعلّقي
وحظي منك أن تركتني في توهّمي
افتح قلبك وارحم فديتك توسّلي
أخرجني من خوائي ومن عدمي
محمد أبورزق