أهداب الشمس
بقلم الشاعر نبيل جواد
ألقت ظفيرتها في اليم
و استودعته نفسها
ودعت نصف الدنيا
و النصف مشتاق لها
تسامر النجوم و تلقي الظلال
في ثنايا النسيم
يغتاظ و يرحل
يحمل بعض الأوراق
و كثيرا من الأيام
اعتدنا أن تتركنا الأشياء
و ما برحنا المكان
فقط قطرات الماء
تسقط ترسم أمواجا
تتلو أمواجا
تشبه النظرة المسافرة
لحنا يبتعد
لحنا لا يأبه بالوتر المرتعد
الرعشة تهش الصوت
يسرع حينا و يتخامد
يترك أهداب الشمس
تلحق بالحلم
حلم يسافر وحيدا
دون حقيبة
يحمل الحياة
في أزقة المدينة المتعبة من الحياة !
علي أن أدفع للشمس رشوة
عساها تتأخر كي لا أرى
كل هذا الذي أرى !
نبيل جواد