الْسَلامُ عَلَيْكُمْ
بقلم الشاعر أحمد المنصور العبيدي
(( خَرابُ الْأَوْطانِ ))
&&&&
مَضَى يَدَّعِي الْجُودَ الَّذِي سُدَّ بابُهُ
وَلَمْ تَنْبَحِ الْأَضْيافَ يَوْماً كِلابُهُ
***
وَيَدْعُو إِلى الْأَخْلاقِ مَنْ ساءَ طَبْعُهُ
وَيَعْلُو بِفُحْشٍ لِلْعِبادِ سِبابُهُ
***
وَيَلْبَسُ ثَوْبَ الْعِلْمِ مَنْ إِنْ سَأَلْتَهُ
هَلِ الْماءُ مِثْلُ الْنارِ عَزَّ جَوابُهُ
***
وَيُلْقِي دُرُوساً فِي الْأَماناتِ خائِنٌ
وَبِالْسِتْرِ يَهْذِي مَنْ شُفَّتْ ثِيابُهُ
***
وَيَعْزِفُ لَحْنَ الْعِزِّ لِلْعِزِّ فاقِدٌ
وَكَمْ لَمَّحَتْ بِالْذُلِّ عَزْفاً رَبابُهُ
***
وَيَرْوِي أَحادِيثَ الْثَباتِ مُذَبْذَبٌ
يُسابِقُ دَوْراتِ الزَّمانِ اِنْقِلابُهُ
***
وَيَنْهَى عَنِ السُّحْتِ الَّذِي مِنْهُ لَمْ يَكُنْ
طَعامُهُ يَوْماً خالِياً أَوْ شَرابُهُ
***
فَيا ساعِياً يَبْغِي خَراباً لِمَوْطِنٍ
كُفِيتَ فَلا تَتْعَبْ فَهَذا خَرابُهُ
***
أَحْمَدُ الْمَنْصُورُ العبيدي