الخميس، 3 أكتوبر 2019

Rita maamari

همى الدمع...بقلم الشاعر شهم بن مسعود

شعر شهم بن مسعود      (البحر الطويل)

هَمَى الدَّمْعُ مِنِّي إذْ تَجَلَّى مَشِيبُ  
أُرَاجِعُ أَيّامًا خَلَتْ فَأَذُوبُ 

فَهَذا الشَّبَابُ قَدْ تَوَلَّى بِظَهْرِهِ  
وحَلَّتْ بِيَ الأَسْقَامُ حَانَ غُرُوبُ

وخَفَّتْ بِيَ الأَسْمَاعُ و الجِسْمُ واهِنٌ  
و خارَتْ بِيَ القُوَّى و حَلَّ لُغُوبُ

و تَمْضِي بِنَا الأَيَّامُ تَأْكُلُ عُمْرَنَا  
و لِلدَّهْرِ أَظْفارٌ تُرَى و نُيُوبُ

فَفِيمَا تُرَى يا شَهْمُ أَنْفَقْتَ عُمْرَكَ  
و هَلْ يَسْتَغِلُّ العُمْرَ إلّا لَبِيبُ

تَذَكَّرْتُ كَمْ أَمْسَيْتُ لِلهِ عَاصِيًا  
و ليس يَراني غَيْرُ رَبِّي رَقِيبُ

و كَمْ مِنْ قَبِيحٍ قد أَتَيْتُ مُكَابِرًا  
و كَمْ حَسَنَاتٍ قد مَحَتْها ذُنُوبُ

و كَمْ قد تَلَحَّفْتُ بِلُطْفِكَ رَبَّنَا  
و كَمْ قد سَتَرْتَ الذَّنْبَ إذ ما أَحُوبُ

فَكَيْفَ إذا نُودِيتُ والرَّأْسُ مُطْرَقٌ  
فَذاكَ لَعَمْرِي مَوْقِفٌ لَعَصِيبُ

و إذ ما بِذاكَ اليَوْمِ بَانَتْ صَحَائِفٌ  
فما هِيَ أَعْذارِي و ماذا أُجِيبُ

فَيا خَيْبَةَ المَسْعَى ويا وَيْلَتِي إذا   
دَهَانِي بِذاكَ الإمْتِحانِ رُسُوبُ

أَ ما آنَ يا نَفْسُ تَثُوبِي لِرُشْدِكِ  
و تُوبِي إلى اللهِ لَعَلَّ يَتُوبُ

وهَلْ هادِمُ اللَّذَّاتِ يُنْظِرْكِ مُدَّةً  
إذا ما مَلاكُ المَوْتِ جاءَ يَجُوبُ

عَسَى يُمْحَ ذَنْبٌ إذ أَنَخْتُ بِبابِكُمْ  
و هَلْ مَنْ تَرَجَّى عَفْوَكُمْ سَيَخِيبُ

فيا سامِعَ النَّجْوَى و ذَا اللَّيْلُ مُظْلِمٌ  
تُراني طَرِيدًا أَمْ تُراني قَرِيبُ

بِحَقِّ أبي الزَّهْرَا لِتَعْفُ على إمْرِئٍ  
رَجَاكَ و عَيْناهُ بَراها نَحِيبُ

Rita maamari

About Rita maamari -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :