بقلم الشاعر عبد العزيز دغيش
دعيني اتلمس آهاتك شجونك
سماك ثراك أفقك وأستظل بجفنيك
من أجل سقيا قلبي وقلبك
يا حبيبتي
من أجل حاجة قلبي لقلبك
سيدتي .. للغيث .. للري
دعيني أملأُ كفيَّا بما لديك من جمال
بما في خطوط كفيك
بأحاسيس أناملك ، بما لخصرك من انحناء
وساقيك من امتلاء ، وتكور لكتفيك
دعيني أتحسس طريقي إليه
بريشة فنانٍ ونبضِ شاعرٍ
وبعزفٍ عذبٍ
رقيقٍ لناي
امنحيني شفتيك ، عينيك
حقول وجنتيك .. حلمات نهديك
فرعك احلامك ، وحناء كفيك
***
أين هو قلبك السفاح هذا
الذي ما برح ينهش بين جوانحي
من المساء إلى الصباح
دليني عليه
قد صار غريمي استباح دمي
وذهب يجرح ويعمق الجراح
كيف يُسقى ..
بواباته موصودة وشرايينه مسدودة
لا هوى ينفذ بها ولا أعاصير رياح ...
لا صوت ينفذ منها ، و لا يتخللها
ضوء
ليل وحسب يحيط به
دون احتمال صباح
قلب مهيض الجناح
لا يُروى بسوى النواح
مأساوي هو مخلوق للأتراح
غير معد لاجتراح المآثر
واقتحام الصعاب
دهور وعصور تمضي عليه
لا شأن له بما يبحث عنه البشر
ولا بما يحلمون ولا على ما يتغالبون
ولا ما يحققون وما ينجزون
قلب حزين يلفه السواد
من رأسه لأخمص قدميه
جاذب للقهر والغم
طارد للسعادة والأفراح
أي قلب لك يا سيدة الملاح
في مهب الرِياح يعبث به الرُّبَاح
هلا استيقظتي
واستنشقت أنسام الصباح .
------------------
.
عبدالعزيز دغيش .