بقلم الشاعر عبد العزيز دغيش
يا ساكن الروح والحشا والكبدَ
يا جمالا أجتاح قلبي والبلد
تابع درب انغامك لا تخش لوم أحدا
ما دامت ، وما طاب ، لها
المهجةَ والفم واليدَ
صِلْ بِيَ الفاصل والمتصل ...
والمنتهى والمبتدا
فالشمس والقمر يرقصان على أنغامك
والزهور والأشجار والسنابل والأوردة
إطلق بلابلك لا تتردد أبدا
غني أغانيك كما عودتنا أبدا
على وقع الحنين في أشواقك
سعتها وحلاوتها وعذوبة
ما يتردد لها من رجع الصدى
في لسانك ، آه ما أحلاه
يشدو طيرا مغردا
ليس مثله أحدا
إحملني بعيدا بين جناحيك
حبيبا موثقا بجمالك ، مقيدا
إغلق عليا الضلوع جيدا
ودعني في قلبك
و اترك أبوابه موصدة
دعني به ،،،
أرتب أمري وأعيش سيدا
تحسس بباطن كفك مواويلي
ومواقيت صلاتي ونبض شرياني
ولا تتركني في خلف
ظهرك نهبا للجسد والحُسًَدِ
صلني بقلبك كيف شئت
فقط استبقني على قلبك ساجدا
وامنحني هنيهة من وقت
بين الفينة والأخرى أتجددَ
ما استطعتَ ووسع في
فسحة الدهر والمدى
.
.
عبدالعزيز دغيش .