ذكريات الطفولة
بقلم الشاعر محب الشعر
ذ
ذابَ الفؤادُ على ذكرى لماضيهِ
وساقَتِ الدّمعةَ الحرّى مآقيهِ
ك
كَوَتْهُ من جعبةِ الأيامِ غصّتُها
ذكرى الطّفولةِ مازالت تُدانيهِ
ر
رفّتْ على جنبهِ الملتاعِ ماهدأتْ
كأنّها الطير تدنو من خوابيهِ
ي
يرنو إلى صفحةِ الماضي فيولعهُ
بيتٌ عليهِ بَدَتْ أحلى أمانيهِ
ا
أغرتهُ ضحكتها مذ همهمَتْ فبدا
طفلًا يناغي على أغصانِ ماضيهِ
ت
تَلَوَّعَتْ في دروبِ العمر بسمتُهُ
ما عادَ في العمرِ سَعْدٌ من معانيهِ
ا
إلاكِ ياصورةً في رحمِ ذاكرةٍ
وكلّما لَعِبَتْ مادَتْ أراضيهِ
ل
لَمْلَمْتُ من بوحهِ أوراقَ يابسةٍ
كأنّها سقطَتْ في عمقِ واديهِ
ط
طافَتْ وطفتُ بكفّي كي ألملمَها
وكيفَ يَقْربُ ماضٍ من مُناديهِ
ف
في صفحةِ العمرِ كم ذكرى تدقُّ بهِ
هذا الفؤادُ وكم ذكرى تُجافيهِ
و
وكم شراعٍ أتى والطّفلُ قائدهُ
لكنّها فيهِ قد شابَتْ شواطيهِ
ل
ليتَ الزّمانَ إذا ناديتهُ رجعتْ
ساعاتُهُ ودَنا للعمرِ ماضيهِ
ة
تعودُ كي ترجعَ الآمالُ مزهرةً
في قلبِ طفلٍ لبيتٍ قد نما فيهِ
محب الشعر