أحمد الدوس
في ليلة شتوية
تدثرت بقلمي
وملأته بدمي
لأكتب قصيدا
وألحن أغنية
إلى عشقي
الأبدي
حبيبتي الأزلية
كان الليل
بارد
وكان غطائي
كتاباتي الوردية
وكان إلهامي
دواويني الشعرية
ورائحة عطرك
تنعشني وتحييني
أيتها الملاك
الغجرية
وتذكرت أعوامي
وزماني وغرامي
وليالي المنسية
بكى القلم في
يدي
و امتلأت أوراقي
دموعا وبللت
دفاتري
وتذكرت طيبتك
وسخاء قلبك
والحنية
حتى أصبحت
وطني
وأنا منتشيا
بالوطنية
كنت أسيرا في
البلاد
وعندما دخلت
قفصك
والله أحسست
بالحرية
تذكرت آهات
الليالي
وحظنك الدافي
و السهرات الماسية
وكيف تتوسدين
ذراعي
وتناديني يا غالي
يا هدية ربانية
جعلتني كالبدر
في السماء
وكنت نسيا
منسيا
حتى ورودي
ذبلت
ذهب لونها
وعطرها
وبوجودك
أصبحت مسكا
ووردا شذيا
وأشهد أن لا
رجل إلا أنت
من بين كل
الرجال
يامن جعلتني
أميرة هواك
و أعطيتني
كل الشرعية
فصمت صوتي
وكلمها نبضي
بعناق
كله نرجسية
وقلت لها
حبيبتي
هل هناك إمرأة
غيرك أيتها
البهية
كتبت لها أشعاري
وجعلتها أميرة
على كل الحسان
ومن دمائي
أهديت لها
دواويني الوردية
وهل هناك
أسيرا مثلي
في قفص
وهو ينعم بالحرية
قسما حبيبتي
إنه حب خالد
لن تجد مثله في
الكرة الأرضية
أحمد الدوس في حب خالد لن تجد مثله
في الكرة الأرضية