في جزيرة معزولة للأديبة سميا دكالي

#قصة_في_جزيرة_معزولة ⚘

بقلم الأديبة سميا دكالي 

قصة فتاة عاشت حياتها كلها في جزيرة منعزلة مع أبيها الذي قضى عمره في أبحاثه العلمية ....ليقضي نحبه ويتركها وحيدة في عالم غريب ....تكتشفه بعد ذلك .

#الجزء_الثاني_والعشرون

وصلت إيزلا ودانيال إلى مكان العمل كانت تمشي بخطى مترددة، إلى أن جدبها دانيال من يدها ليشجعها ويطرد منها الخوف والخجل قائلا :

دانيال : ليست هذه إيزلا التي أعرفها وصادفتها أول مرة، حين رمتني في البحر وبللت ثيابي وهي كلها شجاعة وجرأة.

إيزلا : أنا حقا شجاعة ولكن هذا العالم مازال غريبا بالنسبة لي . لا أعرف عنه شيئا.

دانيال : لا عليك حبيبتي سوف تعتادين عليه وتتعاملين مع كل الناس فقط مسألة وقت . وأنصحك أن لا تظهري لأحد خوفك ودهشتك. 

أنا : حاضر حبيبي سأعمل المستحبل لأبدو طبيعية. فلولا مساندتك لي، ووصية أبي لتراجعت .

حينها لم يشعر دانيال إلا وقد اقترب نحوها وضمها إليه بشدة، طابعا قبلة على شفتيها. وهمس في أذنها مخبرا إياها أنه لن يتركها مهما كانت الظروف.

اطمأنت إيزلا وشدت على يديه بقوة. بعدها طرق باب المدير بطرقات خفيفة فاستأذنهما بالدخول مرحبا، ودعاهما للجلوس بعد أن سلما عليه.

لم ينس أن يعزيها في أبيها وأطرى عليه كثيرا وعلى أعماله التي قدمها خلال سنوات البحث . لم تشعر إيزلا إلا ودمعة نزلت على خذها مسحتها بسرعة وقد قررت أن تصمد ولا تبدي ضعفها حتى لا تثير شفقة أحد.

أخرج المدير ملف أبيها وبدأوا في دراسته إلى أن أخذ منهم التعب بعض الشيء. توصلوا حينها إلى ضرورة القيام بأبحاث وذلك بالغوص في أعماق البحر . وأكيد ذلك يتطلب منها السفر والعودة إلى جزيرتها، إلا أن المدير لم يلمح بذلك حاليا بل بعد مرور بعض الوقت، حتى تسأنس بالعمل معهم وتعتاد عليهم ويكون الفريق الذي سيرافقها إلى هناك.

عادت مساء إلى بيت خالتها رفقة دانيال الذي أصر إلى توصيلها والفرحة قد غمرتها. فسوف تعود يوما إلى صديقتها إيريس وتسبح معها ثانية . لاحظ ذلك دانيال وفيما تفكر فيه وعرف أنها مهما اغتربت عن موطنها فإنها لن تستغني عنه. فهي تشبه تلك السمكة التي إن حصل وأخرجت من البحر فحتما مآلها الموت . لذا فقد بدأ يفكر في مرافقتها حتى لا يتركها وحيدة . بعد أن باتت روحه التي يتنفسها فكيف سيحيا بعيدا عنها. 

       #دكالي_سميا

(يتبع)