في أوائل تشرين
بقلم الشاعرة فاديا الصالح
في الركن البائس من زمنها الأغبر في أوائل تشرين جلستْ ...تلفُّ روحَها المتعبة بِوهج الحنين الصارخ ذكرياتُ احتوتْ همسات و أمنيات و بعض كلمات هاربة من أبواب الوله المقفلة التي لا تقوى الإ على النحيب خلف الأسوار المؤصدة ..
تعدُّ كل هزائم روحها المنسلخة عنها عنوة ..الهاربة إليه ..
و في وقفتها الذليلة مع ذاتها لا تنقطع عبارات تزجر و تنهر فيها قلبها الحاني الرؤم ..
في هذا الركن الذي ضمَّ هزائمها و تهتكاتها و خذلانها و خيباتها التي توالت و زحفت على زهور أيامها زمناً واهياً ...
تأبى تلك الدموع الحيارى من الانزلاق على رُبا أحزانها ..
في هذا الرُّكن البائس استحضرت وجهه الخائن و أشعاره الملونة ..و كذلك عينيه المزيفة ..
ثارتْ أطرافُها فضربت طيفهُ ببعضِ أوراقها و علتِ الصرخات و الغصات تأكل بنانها مع روحها المتهتكة ..
في الركن أخذها الهدوء و الصمت إلى أن تلاشتْ و انتهت ْ..
فأخذها النعاسُ ...إلى عالم آخر ..
لتصحو على شغفها الدفين إليه ..
و توقد روحها إلى أهداب عينيه ..
هكذا كانت تقضي أيامها ..و ساعاتها ..
فاديا الصالح...