خواطر بوهالي
بقلم الشاعر محمد لمراحلي
كيف نعيش داخل الحدود ؟
ويرفعون الراية
ويعلنوا على أننا في حالة شرود
ما هذا البرود
يا اهلنا
يا أبناء الجدود
أترغبون أن نعيش على الجمود ؟
لم نرفع شيئا
ولم نهجو ذاك الودود
يكفيكم أننا مبهمون
وهو موجود
لم أكتب غير حروف
تساقط حبرها كالدمع على الخدود
فرتبتها على الورق كالورود
أترون فيها بارود
ما طلبنا سوى تغيير بعض البنود
ومحو كل ما هو منبوذ
أو لم نتعايش بأفكاركم
مع المسلمين والمسيحيين واليهود
فلم كل هذا
فلم الحروب
فلم الجنود
ألا تخافون من السيول
أم أنكم شيدتم لها سدود
الا تخافون دعواتنا في السجود
الا تخافون رب الوجود
الا تعترفوا بالنبي محمود
كسروا عنا هذه القيود
نحن أمة واحدة
فلا تحسبوا أنفسكم أسيادا كالاسود
ونحن في غابتكم كالقرود
نحن لسنا هكذا
نحن بشر
أي نعم
صمتنا منذ عقود
وصبرنا على الجوع
والجيوب فارغة من النقود
لكن
وصلنا الى المقصود
وعرفنا المفقود
ووصلنا الى الطريق المسدود
فاشتعل داخلنا هذا الوقود
فلا تحسبونا كالسبحة
تمررونها وقت ما تشاؤون
وترمونها عند قلة المردود
نحن شعب الخلود
بدماءنا أخرجنا المستعمر المرفوض
قادرون أن نفعل أكثر من هذا
ستتضاعف الجهود
فانتظروا اليوم المعهود
سترون المولود
بقلم
محمد لمراحلي