خواطر بوهالي
بقلم الشاعر محمد لمراحلي
في بلاد الهمام
كيف قبلنا بالأصنام
ليبيعوا لنا الأوهام
قد يقول البعض
تلخبطت الأفكار
وتهنا في الزحام
وقد يقول آخرون
لم يكن لنا خيار
ونحن في قفص الإتهام
سايرنا الأعوام
وأضحت أيامنا ظلام
في ظلام
صرنا لا نفرق بين الحلال والحرام
ولكل وسيلته في الإنتقام
قطعنا صلة الأرحام
تشبتنا بمدح أصحاب الكراسي والمقام
سيطر الخوف غلى الوجدان
ومن تأوه بالآلام
يلام
سافرنا بعيدا بالأحلام
زينا السبيل أقواسا بالآمال
فكدنا نمشي فوق الأرض نيام
زمرنا مع طبول الإعلام
هرقنا الحبر
كسرنا الأقلام
شيدنا عيادات
منها تصدر الأحكام
جعلنا قاعات بها للخصام
وأخرى بالكواليس للوئام
بدت الفتنة على الأبواب
خربت الاحزاب في بلاد الهمام
سيقت الكرامة تحت الأقدام
فأضحى الثمن بخس في سوق النظام
للقنديل ثمن
كما السنبلة والحمام
والمعارضة شابها الغمام
يا سلام
في بلاد السلام
أيعقل أن نحيى فيها
من أجل كسب لقمة من الطعام
ألم يخلقنا ذو الجلال والاكرام
ليكون لنا دور في الحياة
أم علينا علامة إستفهام
أم أننا لا ننتمي للإنسانية
والإنسانية من إختصاص الإمام
تساؤلات وجهت للقصيد
والقصيدة قوافيها بإحكام
فلا تسألوني أيها النقاذ
إنه مجرد كلام
فأنا عابر كما أنتم عابرون
متمنياتي
حسن الختام
بقلم
محمد لمراحلي