جسد من ورق/ناريمان معتوق
أشم رائحة الخيانة من عينيك
فأبكي على لحظات الحب
يوم كنا أنا وأنت....
على نفس الطريق
نقطف من أمانينا أجملها
نلعب على ضفة أيامنا
ونسرح خلف مرايا الذاكرة
نشرب نخب الحب معاً
وبين ظلال الشوق نخبئ أحلامنا
والآن بعد مسير ليال طوال
أمشي وحيدة إلا من طيفك
الذي يتبعني كظلي
يراودني عن أشواقي والحنين
ويغزل لي....
ألف قصة من وهم
يطبع قبلة على جبين الوله ويرحل
وحين أصادف طيفك الآتي من خلف الحلم
أحمل بين يدي عبقاً من اللحظات الحلوة
وبعض عطرك يأخذني إلى البعيد
حيث كنت أنت فيها سيدي
حملت بين يديّ قلماً ومفتاح قلب
وأهديتك أحلامي علّها ترضيك
وبعض من ذاكرتي المتعبة
ما زالت تؤلمني
وتجرحني
تمزق شراييني
وتحرمني النوم بهدوء
وأنا أتأرجح على حافة طريق الوجع
علّك ترحم ضعفي
لكن أين أنت....
نعم في البعيد أنت
تضم بين يديك جسداً من ورق
وأنا هنا ما استسلمت لجراحاتي
لكن ما زلت أنتظر....
بصيص نور وبعضاً من الأمل
(جسد من ورق)
لا أحلل من ينسب أفكاري له دون ذكر المصدر
ناريمان معتوق/لبنان
29/11/2019