الظل المكسور
بقلم الشاعر محمد رأفت القادري
رميت أسلحتي سيدتي
وقتلت كبريائي
أترنح أمام بهوك
بعد حرب الغرور
كالظل كالسيف المكسور
لم يعد بوسعي شيء
قد هدني بريق عينك
وحاصرتني نوعمة شفتيكِ
وطوقتني خصال شعرك المنثور
هاهية المفاتن تدور
تدور كالجند حول قائد مأسور
أعلم أنني تورطت بحرب خاسرة
حيث أني كل ما هممت في قتل حبك
وجدت نفسي في قفص هواك
محصور
حاولت مرارا وتكرار لكني فشلت
وكسرت
وخطفت كما تخطف الاسماك النسور..
سيدتي أستعنت بكل كتاب للسحر والدجل وكل انواع البخور
ولم استطع لعب دور الملك المنصور
درست كل تفاصيلك الصغيرة والكبيرة
ورسمت خطط كثيرة
ولكني لم أجد نقطة ضعف فيك
لم اجد مكان الا والسحر والجمال فيه يدور
ورغم كل الهزائم والحب الذي كمركب بوجه الاعصار عائم
اقول اني اكرهك وبعض اقوالي زور
ليس لجسدك في كتب التاريخ مثيل
ولا في خطط الرجال خط واحدة قد انتصرت على جيش من المفاتن والنور
حيث اني كلما اقتربت منك
طاش دمي
وتحرك الخوف في داخلي
وفقدت عزيمتي
وأنتابني للضعف الف شعور وشعور
فهل أنتي يا سيدتي
بشر
أم تشكيلة من أالطف العطور
أم ملكة في عصر فاق كل العصور
ليس في ذهني حلول
ولا أنت شي من المعقول
قد خسرت حرب الكبرياء سيدتي
وخسرت قلبي
ولكن لم أخسر في جعلك تبتسمين للعصفور
محمد رأفت القادري