عناة 29
خيمةُ العَهدِ
بقلم د. بسام سعيد
أيّها الخافقُ بينَ أضلعي
الهامسُ في سرّي وليلي
الجاري في دماءِ العروقِ
المُقيمُ في شهيقي وزفيري
الغافي في إهابِ الشّوقِ
على جمرِ الحنين
*
أعددتُ لكَ وسادةً من ريشِ الوجدِ
ورموشِ العينين
فرشتُ لكَ سجاجيدَ الهوى
ألبستُكَ سواري الودادِ
وقلادةَ حبّي وخاتمَ الضّوء
*
أعيذُكَ باسم الكريمِ من عينِ الحسودِ
ظلّلتُكَ بغيومِ الهيامِ
أسكنتُكَ فردوسي المنشودِ
فردتُ لكَ أشرعتي
نصبتُ لكَ خيمةَ العهدِ
وسدتكَ ذراع الضوءِ
شكوتُ لكَ بثّي وحزني على البعادِ
هيّأت لك مركبَ الإيابِ
مددتُ لك بساطَ الوصالِ
بسطتُ لكَ يدَ الّلقاء
وراحتي
د. بسّام سعيد