عينيك بوصلة أسفاري

👸عينيك .. بوصلة أسفاري🐪👳

بقلم الشاعر محمد بلا

ضباب يلتهم المكان ..

برد قارس يجتاح ممراتي ..

عويل الريح يلفح آهاتي ..

طق طق  ... طق طق ..

طرقات الغموض على باب قلعتي  ..

أتراه الموت  يتسلل إلي ..؟؟؟

أتجاوز بخوف ..

ظلمة الليل ..

يعانق صوتي  ...

صدى الرهبة   ...

من يطرق بابي ..؟؟؟

فإذا بصوت هامس ...

يحتضن هلعي ...

يلمس قلبي  ....

انا " تونيلا " سجينتك ...

قادني صوت نحيبك ...

وصمت عزلتك قضّ مضجعي ..

أمسك بيدي ..

نبحث عن وطن لنا معا ..

نسلك طرقاً مررنا بها ...

وبصمات الذكرى ..

نحيا بها ..

دعني  أمتطي صهوة فرسك  ..

ولنا في الطريق كلام وقبل ... 

ما الذي تنتظره  ..؟؟؟

فلا شروق شمس  سيأخدك مني ..

ولا نسمة صباح  ستنسيك حبي  ..

خدني معك ..

كما فعلتها في بابل ودمشق ومصر وفاس

ولنمضي معا ..

فأنت الفارس الشجاع  .

الذي ربح قلبي ..

فأنا ...

وقعت بحبك كل مرة  ..

في رحلاتنا معا ..

أتذكر طنجة .. وماوراء الأسوار العظيمة ..؟؟

ألم أطرق دارك يوما .. ؟؟؟

و سقيت حدائق الرحلات فيك ..

وغرست فيها ورود وأزهار من كل بلد ..

ورحلت معك  .. أحرسك ..

يا آبن بطوطة    ... يا أميري 

يا أمير الرحالين ... هل تتذكر ؟؟؟

انت التاريخ  ...

والتاريخ لك يسجد دوما ...

فكل أرواح العظماء هناك ..

روحك أنت ... 

تتنقل بالعطر والزعفران ..

أعرف سرك  ... وسري ..

فحبي لك يتجدد في كل عهد ..

انا مثلك من السماء خلقت ..

انا عشتار و شهرزاد وليلى  ..  

أنا أجمل سيدة  لك في كل عصر ..

و الجمال مني دوما يخجل ..

وكنت لك وحدك  ..

عندما سمعت ترانيم النغمات من نايك ..

يوم النزول ...

غرقت بحبك أيها المعذب ...

إتحدت أرواحنا و نامت  الأمواج ..

وسمع الكل ..

من يسكن الأرض والشمس والقمر ..

السماء تغني بلوعة ..

وترانيم  عن حبنا الجميل  ..

فلن يسمع غنائي بعد اليوم ...

فانا لك وحدك  الآن ...

كلمات ولحن وصوت شجي  ..

كرهت صوت الآلهة لي الخافت ..

ولمسات نظراتهم ...

سهمك أيها الرب الساحر ..

أقوى من سهامهم ..

وصولجانك الذهبي ..

حصنني من طلاسيمهم المخادعة ..

ووحدتي القاتلة ..

فأنا أريد العيش ...

والموت بين ذراعيك للأبد .

فأنا أريد العيش ...

والموت بين ذراعيك للأبد .

                      🐪👳👸🐪👸👳🐪

✒️بقلمي : محمد بلا 

   - المغرب الحبيب -

                                     05/02/2020