ليل الأمنيات
بقلم الشاعر محمد درويش
أيامٌ وليال تحمل أمنياتٌ حالمة
بين حُلمٍ و يقظة باتت غائبة
كم من عهدٍ قد ساقَ إليك
فصفعت وجنتيّى بدمعةٍ غالية
كم يحمل الليل أنين العشاق
في حين أنت بعيدٌ عن ظلامه
كم تختبئ الألحان فتصبح صامتة
لا عاد لقصائدها معنى بلا وحيّهُا
وفي لحظات سكوتي ينطق الألم
في لحظةٍ بات كل شئٍ لا يلتئم
أعانقك بين تنهيدةٍ و لهفةٍ طائفة
بين قصائدِ الحب عسى نلتقي
أصبحت كلماتي يتيمة دون قلم
أصبحتُ لا أكتب إلا متى نلتقي
كن أنت سعيداً في ليلك و أجعل لي
نصيباً من الليلِ ألقاك في رؤيا خاطفة
تخطف أشلائي فتعيدها عاشقا متيّم
أيامٌ وليال تحمل أمنياتٍ حالمة
بين آفاتِ الضياع و بين قصائد خالية
بين عسى ألقاك و بين متى اللقاء
إن قلت لك يوما حبيبي
حروفاً تنطق لا تدري معانيها
لو كل حرفٍ تهادى عشقا
لأنبت في كل خطوةٍ تجارينا
لكني صرت مثل الضباب
يخبئ خلفه مشاعر مضيئة
أكتب إليك في عتم الليالي
و صورتك لي وحيّاً و قنديلا
لكن أطفأه دمع السهر
فأصبحتُ كعصفورٍ ينشدُ أنينا
و على الأغصانِ رفاتٍ الذكريات
ذهبت مع الرياح فلا شئ يداوينا
محمد درويش
ليل الأمنيات