بقلم الشاعرة لحمر كلتوم
وبكى الورد
وسال دمعه
وهل الورد يبكي
وبكى الورد
وسقطت بتلاته
وتطاير أريجه
ومات الفراش
يرقة
وصار الربيع حزينا
بدون زهره
وأصبحت المروج عارية
و بدأ القلب فارغا
من كل الأحاسيس
ولأول مرة
شعرت أنني بعيدة
عن مشاعري
فطام لا إرادي
وغصبا عني
رأيت الوجود كما هو
غاب فيه الهوى
وأسدل الواقع
بظلاله
وساد صمت غريب
بداواخلي
وأصبحت بعيدة عن قصيدة شعر
رقيقة المشاعر
وكأن دورى انتهى
في مسارح الجوى
وجمعت الناي
الذي طالما غنى في خيالي
و جمعت الورد بيد ترتجف
مسحت دمعه
و سأل دمعي
وترياق الحب
طالما سرى في الوجدان
بطل مفعوله
الورد لا يبكي
في حدائق العشق
وبكى
ربما صرت بعيدة
عن دربه
أو لأني إقتنعت أن لا شيء
صادق
سوى الوان الأزهار
و طنين النحل
وما أنا إلا ممثلة
إنتهى دوري
و اترك المكان لغيري
قمة الحزن
أن يدرف الورد دمعه
لحمر كلثوم