#عبدٌ_مُقِر_______________________البحرُ__الكامل
بقلم د عبده عبد الرزاق أبو العلا
يا ربُ طالت غربتي في كربتي----أنظـر لبابٍ قـدْ غَلقـتَ لسقطتـي
أنـظــر مساجدَ قـد أتينـا ببـابهـا----مغلوقُ فـي وجـه العبيـدِ بشفـرةِ
أعلـم بـأنـي مـا مكـثـتُ بسـاحـةٍ----إلا بَـرِعْـتُ بـمـا تـراه مـزلتـي
وأُقِــرُ أنـي مُـذْنِــبٌ لا أستـحـي----مـن قـولـةِ العبـدِ المُـقــرُ بِكَبْـوَةِ
أنتَ الرجاءُ فـلا تدعني مرابـطاً----بكَ عندَ بابِكَ لا تُجيبُني دعوَتي
فـارحـم فـؤادًا يستجيــرُ برحمـةٍ----باتت منالاً مُبعـداً عن صحوتي
هذا ابتـلاءٌ منـكَ أرضى بكونـهِ----صلةَ الإلهِ ،إذا تـراها ضريبتـي
فادفعها عني ياإلهي بـذي الـدنـا----فالناسُ أجمعُ راجعونَ كرجعتي
قـالــوا ابتـلاءٌ مـارأيـنـا مَـثـلَــه----بل قالـوا غضباً قد أطَلَّ بنظـرةِ
وأصابنا الضرُ المَهِيـبُ ولم نـرَ----إلاكَ كاشِـفَــهُ بـأرضِ الشِـقْــوَةِ
فـاكشـفــه عنـا يا رحيـمُ وآتـنـا----من فيضِ جودِكَ رحمةً بمشيبتي
آنَ الأوانُ بـفـتـحِ بابِـكَ راحمـاً----قـلـبــاً مـقـراً يستفـيـضُ بـلـوْعَـةِ
واقـبــل وفـادتنـا ببيتِـكَ سـاعـةً----لتُعِـيد فينـا الـروحَ دونَ خطيـئـةِ
ودعِ الـمــؤذنَ يسـتـعـيـدُ نـداءَه----للناسِ أجمعِ كي تُراحَ سريرتـي
إنـي أُحِبُـك يا إلـهـي وخـالـقـي----والكـونُ يشهـدُ والمـلائـكُ أوبتي
__________
بقلم.د.عبده عبد الرازق أبو العلا