بقلم ااشاعرة لحمركلثوم
أحمل شيئا مني
و أجري مسرعة
إلى المجهول
أسارع عقارب القدر
و ابحث عن المفقود
انظر هنا وهناك
و ارى ضبابية
تحجب الرؤى
و تختفي كل الأماني
و ادخل قوقعتي
و أترك عيني ترقب
لا شيء يشدني
في الخارج
و أتفقد حمولتي
أجدها قد شاخت
و أصفر لون اوراقها
كاوراق خريف
ينذر بقساوة الفصل
احاول ترميم
صورتها
و أجدد تركيبها قطعة قطعة
و ابدل الألوان
و كأني اعطيها الحياة من جديد
هذه الدنيا غريبة الأطوار
قانونها غابوي
تتآكل شذرات من مهجتي
و اقاوم تداول فصول حكايتي
اقاتل من اجل البقاء
داخل صورتي
و تابى الأيام مجاراتي
لا شيء يعود إلى الوراء
اوهم نفسي بالمشي قدما
و هي واقفة تبتسم لغبائي
و كأنها
تخيرني
بين امرين
إما أن أشيخ
و أتعلم لغة الخذلان
او ابقى في صراع مع الوقت
تثاقلت مشيتي
و كل مرة أمرر يدي على بعضي
أحاول حمايتي من الزمان
ضاع سدى
و لم احقق فيه سوى
قوت اليوم
لم أترك بصمة تذكر
أناجيها ان تتمهلني
لكي احقق ولو حلما صغيرا
اقنعها أنني لم اكن انا من اولوياتي
تستهزئ
و توشوش في أذني
يا صاحبة الامل
لم تعرفي من اين تحلب النوق
و تلك الصورة السريالية
لن تفيدك في شيء
سيري مع القطيع
طبعا
أنا مختبئة من هذياني
و مختبئة من نظرية الحياة
و من متارس الزمان
داخل قوقعتي
و احاول ان اهش
بشيء من شجاعة مفبركة
انا مازلت شابة في عقلي
و ما زلت اقوى على الرقص
و ساغزل الصوف
و اصنع معطفي
يحميني
و جسدي المترهل
من نعيك لمماتي ببطء
ايتها الحياة
ايها الزمان
ايها الوقت الضائع
في كل شيء
سوى اوقول سوى
من تحقيق بعض من ذاتي
لحمر كلثوم