متى تكبري
بقلم الشاعر محمد رأفت القادري
متغيرة مثل الفصول الأربعة
وبنضجك مازلت
في ثوب الطفولة قامعة
عشرون عام قد بلغت
في الصبا
لكنك في العمر
بنت السابعة
حيرتي قلبي
في هواك وعصفه
أصبحت أتبعك
ولست التابعة
فلتكبري
هذا لخير غرامنا
لألا نراه
قد اصيب بفاجعة
يا لاهية
عرش الطفولة أعجبك
فجلست فوق العرش
شمساً لامعة
هل أرحل
مثل الشتاء الباردة
وأطوف في
دنيا الغرام الواسعة
وأهاجر من عينك
وتغادرينا قصيدتي
وتقولي لست راجعة
وتقولي أني جميلة
وانقية بل رائعة
فأذا عزمت فراقك
تبكينا مثل الضائعة
ماذا تسمي حالك
يا طفلتي
مغرورة
عصبية
مزاجية
عدائية
ماذا تسمي خبري
مجنونة
مهوسة
ماعادت شمسا ساطعة
وظننت انك شارية
لكن تبين بائعة
هلا تغير حالك
هلا تغير طبعك
يا طفلة فيها البراءة ضائعة
محمد رأفت القادري