بقلم الشاعر محمد الأصمعي أبو عمر
اتخذى قرارك من صفير
الرياح العاتية
اتركي للقلاع عمرا مديدا
تبحر به سفن البحار
تبلغ مدى ضفاف الجزر
تغوص برمال مجاديف
عمرها
تختلس من الامواج
هديرها الناعمة
تمنح الموانى قصيدة
ابياتها برائحة اليود
مطعما برحيق الزهور
العابرة
بأجنحة طيور النورس
المهاجرة
حيث موطن اعشاشها
صغارها تفتح المناقير
للهواء تبتغى غذائها
الامهات تسافر اميالا
تحصد الحب من محاصيل
الفلاحين الكادحين
تراى اعينهم الطيور
تاخذ نصيبها مما
زرعته اياديهم
المتعبة
لملم المزارعين حصادهم
فى الاجران المكومة
تزغرد النساء رغم
عناء التعب
موسم الخير اقبل
الاطفال يرقصون
على انغام العصافير
المحلقة
يرسم جموع البشر
لوحة بديعة التصوير
خلابة للمشاهدة
الحقول عرسا
للعرائس المتراقصة
بمسرح النماء مسترخية
تداعب سنابل القمح
بالايادى المخمشة
من مقبض المناجل
المتصلبة
العين تنظر لقرص
الشمس الحارقة
لهيبها اطفاءه
عرق الجباه
الصابرة
يحملون الحلوى
و الاقماشة
الاطفال على عتبات
البيوت و الاسطحة
يهمسون
سيشترون لنا
الملابس و الارغفة
و لحما شهيا
و الحلوى ناكد
نتذكر طعمها
الشتاء قادم
نحتاج
بعض الاغطية
غادرت العصافير
محملة بمناقيرها
غذاء صغارها
القت الطيور
المهاجرة
تحية
على السواعد
المكافحة
لهيب الشمس
اخفى لظه
احتراما
للجباه الصامدة
لوح المزارعين
للعصافير و للطيور
لا تنسوا نصيبكم
القادم من حصادنا ٠٠٠
محمد الاصمعى ابوعمر