سيّدةُ الممالك
بقلم د، بسام سعيد
من قال أنَّ الحُبَّ لسيّدةِ الممالكِ
يموت
كذبَ
ولو صدقَ المنجّمونَ
كذبَ
ولو أفتى العرّافونَ
والواعظون
كذبَ
ولو نأى العاشقونَ
عن دروب الهوى
ولو غابت الغيومُ الهطولةُ
في الأُفقِ الأعلى
ولو غارَت البحارُ
وجفَّت الأنهارُ
والجداولُ الجاريةُ بماءِ الوردِ
ولو تلاشى الكُحلُ
في العيونِ
وانطفأ ضوءُ الشّموعِ
وأَفلَت نجومُ الّليلِ
وأمعنت شمسُ الشّروقِ
في نومها الصّباحيّ
***
الحُبُّ باقٍ على مرّ الزّمانِ
وإن جارَ الزّمانُ
والأقدارُ العُلا
***
باقٍ كملحِ الأرضِ
كماءِ زمزمِ المُبارَكِ
كتسابيحِ الفجرِ
وتراتيلِ مُنتَصَف الّليلِ
وترانيم الضُّحى
***
باقٍ كلؤلؤةِ في عقدِ نحرِ
عاشقةِ الضّوء
كعقيقٍ في خاتَمِ الودِّ
كحبّ الماسِ على جيدِ
سيّدةِ النُّهى
باركتهُ يدُ السّماءِ
لا يضلُّ ولا يَفنى
د. بسّام سعيد