««تراتيل...حياة»»
بقلم الشاعرة نجاح محمود سلمان
#تلك الزّهرة !ّ.
لم تفكّر يوما أنّها..
فرحُ أنظار المعجبين
ولا عطراً لأولئك الزاهدين..
بالجمال مولعين...
كنتَ لي دوماً كالسّراب !!
عطشي دون أملٍ
ساقني يوماً
إليك...
ووقفت في ذهولٍ
أين ماجئتُ إليه؟؟
خيبةٌ أخرى أمامي
ووفاضٌ في يدي
يشكو إليك...
وهنا انزاح ضبابٌ
جبلٌ !!
تهفو إليه عيون
النّاظرين...
مانظرت إليك ..
فأنا فعلاً أراك..
رؤيةُ المتعبدين ..
وجوهنا تُشابهُ
بعضها..
كما الأيام كانت
حكاياتها مكتوبة في خطوط
تحرس تلك العيون..
تأبطتْ حنيني إليك!!
وهلمَّ نشرع سفينتنا
فرياح البحر نامت
في هدوء..
وانتظارنا تجاوز
صبر عُمرْ....
ثقوب وتلف في سفينتك...كنقّار
الخشب هي خيبات
الّدّهر..
جمعتنا معجزات
ليس فيها عجز
من رتقِ مًزقٍ صنعتها
الذكريات..
لاتكن لي صديقاً..
أو حبيباً...
كثيرون أطلقوا على
أنفسهم هذي الصّفاة..
أرى في عينيك عنوان
رحلتي وأعلمُ أنّك
لي حياة....
من تراب أنا وأنت.
وحين تصافحنا..
نبت ياسمينُ بين
كفّينا وقمحٌِ
وريحان...
وعلى أرض لقانا
أزهر كلّ غصنٍ
يَبست فيه الحياة
فسلام لمن قال
في الحب مصنع
المعجزات.....
*****•******
نجاح محمود سلمان
26/4/2020