غريبة والغربة أشقتها
بقلم الشاعر يوسف الشريف
في الصمت جرْحٌ
وفي العينين دمعان
...............
ورأسها مثقلٌ بالحزن ملآنُ
.................
بها اغتمام تخاف الأرض تحملهُ فكيف شالتهُ والأطراف لإنسانُ ؟
..........
هل خانها زوجٌ ؟ هل باع الآل عشرتها ؟
..........
أم أخت لها غدرتْها؟ أم مات إخوانُ ؟
.............
هل أهلها قيدوها بعدما بلغتْ ؟
...............
هل أهلها حرموها من طفولتها ؟
هل زوجة الأب من كانت توجعها ؟
..............
أم زمرة من الشبان الصعاليك طاردتها ؟
هل من يطاردها قومٌ لهم شأن ؟
................
أم هل مصدر البؤس منها ليس خارجها ؟
هل حسرة الذنب في الماضي تلاحقها؟
............
هل راهنت ورهان العمر رهبان وخسران؟
............
نادت على نادل الحانة فأغفلها من غير قصدٍ
لأن الصوت وَسْنانُ ورهبان.
............
فأوقدت سجارتها حينما عاد الحزن مقتبلا
ودخّنَتْ حزنها والحزن قيصر والبؤس سلطانُ
.............
وغادرت في صمت وخذلان
وسط ازدحام الناس تائهةً
................
طموحها من كنوز الكون
............
نسيانُ
............
أليس ظلما وقهراً بأن تشقى بغربتها
و بين أهدابها والروع للحب أوطانُ؟
« غريبة والغربة أشقتها»
بقلمي✍......يوسف الشريف
حررت : الثلاثاء 28 -4-2020، 3:22م.