{ ريح القنوط وأعناق البلوط }
بقلم الشاعر علاء الغريب
حين يعصف بأفكارك الحزينة
ريح القنوط
يتهاوى حلمك الوردي من أعلاه
ويتسابق مع آمالك بالسقوط
كأعناق البلوط
المتدحرجة نحو عتمة أقبية الثرى
تبحث كل منها على دفينة
مطرية أودعتها ذات شتاء
سحابة حبلة
لتندثر بعفانة حبلها السري
بحضن أوراقها
المهزومة المحطمة الجباه
بسيوف خريف العمر الطاحنة
تتكور وتتلحف سبات
أنفاسها الواهنة
المنتظرة فصل ربيع انبعاثها
لتصبح قبسًا من نور
بلحظة خاطفة
.... 2
يا أيتها الروح الفانية
كل شيئ له ولادة ثانية
بعد أن يتخمَّر ويأخذ مداه
نحو حضن الأرض
إلا الروح عندما تنفلت
من كوَّة خبيئة أنفاسها
هائمة وادعة
تتهاوى متصاعدة
نحو شرفة الله
علاء الغريب/ كاتب صحفي