أطياف. . المرايا
بقلم الشاعر أمين الحنشلي
يامن بصوتي صدى صوته ومواله
وفي حروفي نشيد الأرض والباله
يامن بعينه لمح عنوان مظروفي
ومن مراره طفح كيله ومكياله
ومن سنين البلاء والبؤس ياخوفي
لو في حياة الردى ما تبرح أجياله
وإن تنكر لعرفي فضل معروفي
وفي البلايا يجور الدهر واثقاله
وفي بلاد وأرض عهدها نوفي
ياموطنا حادنا بالصدق أقواله
وفي البلايا لجمنا وعده المخفي
من ألف عام وزيف الوهم مثقاله
وكم ظروفي تحاشى نقدها (عكفي)
واثقلت كتفي وزاد العرش أمواله
وإن قلت يكفي وقال العرش مايكفي
صوبت قصفي على شره وأحواله
وإن ظل يخفي علينا العرش أو ينفي
وأقسم ولا مقصده. . عمه ولا خاله
وإن ينكر السجن سكانه وكم منفي
من غير تهمه وعمم فضل اغلاله
قدمت وصفي وليس الصمت بالمعفي
أن أيقظ الشعر والأوزان أجياله
وليس يعفي هوان النصف من نصفي
لو غير الظلم في الأيام أقواله
والظلم لو رام في جنح الدجى قطفي
بتهمة العصر يلقيها ودجاله
وفي بلادي إذا صار الولي ( ميرفي)
ومارس العرش والإعلام اضلاله
رفعت من حسرتي نحو العلا كفي
وقلت يامن تعم الخير أفعاله
تسبغ علينا النعم بالجهر والمخفي
والشر يارب تقتيره واقلاله
والصدر يارب لو سار الورى خلفي
والجهل يارب بعد الصفح إهماله
وفي وطن طالما اسديت عطفي
كل الرجا ياإلهي تصلح أحواله
وفي تراب التي من حقها نوفي
بحبها العهد أو نمضي بأوحاله
ياموطنا لم يعد من دائنا يشفي
ولم يعد في الوغى خيله وخياله
والعرش مادام يشكو مظلمة عنفي
وفي بلادي جموع الشعب هياله
وفي الدجى قلت ياعين العمى شوفي
كيف أصبح الحق بعد الزيف دجاله
وفي الورى لو هوان العيش من عرفي
والظلم لو صار رب العرش كياله
وفي البلا لو توالى بالدنى خسفي
والحر لو صار يتباهى باغلاله
من بعدها يامنايا حلقي طوفي
ومزقي من هوان الشعب أوصاله
والختم خوفي وسهم الموت لا يوفي
والشعب دون الفنا يسعد باذلاله
وفي دروب الهدى كم قلت ياخوفي
والغي في الناس يتباها بأضلاله .#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ