كذلك سوّلتْ لي....
بقلم الشاعر علال حمداوي الإدريسي
لا تذوبُ الشّمعة الاّ معلنةً
الحياة ،في أبهى صورة
للموت المُفعم بالوجود.
فهي لن تستحقّ إسمها حتى
تشرع في الزوال.مُشكَّلة
كتلةً من الفناء الذي ينضح
بالكينونة....
كثيرةٌ هي الأشياءُ :وجودها
هو عينهُ شروعها في
الزّوال...
معظم الموجودات لا تحيا
الا حين يعلنها الفناءُ،
حتّى اللَّيْل لا يسكنُ الاّ اذا
فلقهُ صوت الصرّار ،مُعلنًا
ملامحهُ،/ووحشة الحبيب
الذي إلتقمتهُ وقاحة البعد.
وإستبداد الغياب...
ثمّ الحرف المحبوك
مُشكّلاً ألياف القصيدة،
لا يحيا الا اذا طاله الضمّ
حتى تختلف ضلوعه،
والكسرُ ،والرّفع والخفض
والنّصب ،فيترامي وجعهُ
على مساحة الورق مُعلنًا
ميلاد حياة....
علال حمداوي
#الادريسي