كتمُ المشاعر
بقلم الشاعر محمد أحمد الديم
كَتْمُ المشاعرِ في الحنايا أفضلُ
فالصّبُّ يكتمُها ولا يتعجّلُ
بُخلُ الكريمِ بمالِهِ مُستقبحٌ
أمّا العواطف كم كريمٍ يبخلُ
وكيف يفشي بالمشاعرِ عاقلٌ
ويُبِينُ ودًّا للذي لا يعقلُ !؟
ذو العقلِ إن كتمَ المحبّةَ صائبٌ
وإذا أذاعَ بما طوى يتمهّلُ
لهُ في التّكتّمِ والتّأنّي حكمةٌ
نَفَسُ الأديبِ مع النّواعمِ أطولُ
الخِلّ يسأله فيسكتُ عامدًا
فيلحُّ حتّى أنّهُ يتوسّلُ
لو كان يقرأُ في ملامحِهِ رأى
ما كان يبغي واضحًا يتهلّلُ
هو لن يقولَ بما أسرّ وإنّما
عين المُحبّ بمَن هوَى تتكحّلُ
لو أنّهُ أفشى بما في نفسِهِ
وأجابَ بالفصحى الذي يتساءلُ
سيقولُ والأسماعُ ترصدُ قوله :ُ
الرّوحُ يرشفُ من هواكَ فيثملُ
والقلبُ يشدو لو خطرت وكلّما
طرِبَ الفؤادُ لذِكركم يتمايلُ
***
محمد أحمد الدِّيَم