الخميس، 4 يونيو 2020

Hiamemaloha

رؤى فلسفية في التنمية البشرية للكاتب أيمن غنيم

رؤي فلسفيه فى التنميه البشريه 
لأيمن غنيم 
اللقاء الثاني عشر ( البطولات الحقيقية)

الرئيس الأمريكى جون كندى حين سئل كيف أصبح بطلا قال 
*كان ذاك الأمر خارج عن إرادتى ففد أغرقوا  سفينتى *

ويقول أيمن غنيم (مصر)
إن البطولات لا تولد مع الأشخاص ولكنها وليدة لحظات المحن التى عندها لا بد وانا يكون إما بطلا أو ميتا *

نعم إن البطولة هى تاج الإجتهاد وإقحام النفس فى السلوك الأرقى قيمة والأكثر فائدة. ليس فقط  لموقف ما أو لشخص ما إنما هى ظاهرة وسلوك عام يجتاح ربوع الظلمة بثنايا نوره .
ويوقف أساطير الشر والهواجس التى تكبل أجنحة الطموح والأمل فى التغبير والإنطلاقة إلى فضاء أكثر رحبا وأكثر آمالا وطموحا فى الغد المشرق.ليس لفرد بعينه أو للبطل الذى كسر قيود العجز بداخله .والذى تحولت نبضاته من دقات هزيلة خائفة إلى نغمات من الرضا والعزف المنفرد فى إبداء روح المغامرة وإقتحام الخوف والتردد بداخله فى أن يكون منارة يهتدى بها الناس ويعزموا العزم المماثل .فى جعل مثل هذا السلوك هو الأسلوب الأمثل المتبع فى تخطى جميع العقبات التى تحول بينه وبين الرؤيه المستقبلية لأمة بأسرها  ولدولة بأكملها ولحياه يعيشها هو وكل ممن حولهم .
مدركين قيمه هذا العمل البطولى فى الرقى والإرتقاء ببنى البشر. بل يجوب هذا العمل كل سلوكيات من لديهم القناعة فى أنهم هم حملة التنوير وحملة إعلام الإرتقاء وحمله مشعل الريادة  والسبق فى العطاء والبداءة فى التقدم والإعلاء بذات البشر والحفاظ على المرجعيه الإنسانية التى هى أساس الإرتقاء وأساس الحب والعطاء .
وجاءت الأديان جميعها تدعم وتؤكد وتناصر تلك المرجعية فى مفهوم واضح يحمل رسالة واضحة المعالم من الله عز وجل من خلال رسله وأنبيائه الشرفاء الأوفياء الأنقياء  وفى محكم كتابه الشريف القرآن الكريم .
ووجبت الشهاده لمن هلك دون ماله وعرضه ووطنه ودينه .
نعم فهو نموزج يحتذى به وهذه رخصة من الله بأن تكون بطلا وليس بالمستسلم والخاضع المستكين القانع بالإنهزامية والخنوع .
بل إنفض عن نفسك كل أحاسيس التراخى والكسل .
وأرقى إلى البطولة فى سلوك متميز وفريد يحقق السعادة للبشرية جمعاء أو ممن يحيطون بك أو ممن يخوضون معارك شرسة مع الحياة وصعوباتها التى تقلص جهودهم وتدمر تماسكهم كهؤلاء المرضى والمشردين وضحايا النصب
والاحتيال . وضحايا الجرائم وسوء الأخلاق .وضحايا ظروف هلكتهم وأغلظت على بسماتهم فتحولت وجوههم إلى أيقونات البؤس والعجز والفقر .
هيا انهض وإعمل وجاهد .وإحمل سلاحك فى الدفاع عن هؤلاء . 
فإن كنت طبيبا 
أجعل فى عيادتك أيام  أو حتى  ساعات قليله تداوى فيها جرحى ومرضى عانوه طويلا طويلا .دون أن يجدوا فى حياتهم  مطببا أو ممرضا .لأنهم بلا مأوى وبلا عائل وكانت دموعهم وفقط هى من تخفف عنهم .
ولاتكن طبيبا عاديا وكن طبيبا بطلا .له من العطاء والإنتماء لبلاده والولاء لدينه والإحترام لمهنته نصيب الأسد .
وإرسم وأعلى من بطولتك كى تصبح بطولتك يوما ما عادة فى مجتمع يأن من تلك العادات الراقيه فأبدأ.
وإن كنت معلما او أستاذا جامعيا 
فإرسم بطبشورك أيقونات العدل فى سلوك تجاه تلاميذك وطلابك صغارا أم كبار .لأنك عنوان فلا تكون سببا لمتاهتهم إن اخطأوا العنوان .وإنهج منهجية الأب فى الإستيعاب وحلم الأخ فى الإنتهاج وروح الحب فى التعامل .
فأنتم صناع الأجيال وأنتم رموزه فلا تختل موازين التقييم لديكم ولا تهتز مفرداتكم فى كتبكم بل إصنعو منهم رجالا .
وأهمسوا فى آذانهم أننا أمة أعزها الله بالإسلام فأثبتوا وناهضو شهاوتكم  وناهضو ضعفكم وناهضو الملل والسئم بالكفاح وناهضو الهزل بالجد وناهضوا الخذلان بالعمل وناهضوا اليأس بالأمل وناهضوا الفشل بالنجاح وناهضو الموت بالحياة .هكذا تكون ترانيمكم وهكذا يجب أن تكون فلسفتكم المعهودة. فى زمن غابت فيه المثل .
فأحيوها ما إستطعتم وإبقوا عليها مابقيتم .
وكونوا  بالأبطال القادرين وكونوا نمازج فأنتم رسل الهداية إلى الطريق القويم . فسارعوا 
وإن كنت كاتبا
 أو شاعرا أو مخرجا أو ممثلا أو أيا ماتكون .
كن بكلمتك هداية وبأطروحاتك بداية وبفيلمك دعاية وبطربك غاية وبفنك حكاية
نعم بكلمتك هداية لأمة حملت أرزالا من الحرمات بفنها وأمة راحت تنشد الفتن والضلال فى مشاهد أفلامها وعرى راقصيها وكلماتهم الهابطه .
فى أمة أصبح مثقفيها هم أرازل القوم وأصبح المتشدقين بالحكمة هم من يجهلوها وأصبحنا بلا هوية علمية أو فكرية وإنما يقودنا العبث من عبث إلى عبث آخر حتى إنتهى  بنا المطاف.  بأن يموت الشريف حياءا وتبصق على وجوهنا العاهرات ويضحكن ساخرين محتقرين كيف كنا شرفاء .
نعم كن بأطروحاتك بداية لعهد جديد وحياة فاضلة فى ظل زحام أخرس فينا الحق وأصبح الظلم عادة والخوف عبادة والجريمة إستفادة والحياة دون أدنى وسادة
نعم كن بفيلمك دعاية لدين إشتكى وإستجار من معتنقيه وراح يمارس فقط فى صلاة صماء بلا جوارح وفريضة  حج تؤدى رياءا وسمعة  وإفتخارا دون وعى بما فيها ومالها وماعليها . وشيوخ راحو يطبلون للساسه ونسو أنهم شيوخا وليسو زمارين .
كن بكلماتك  دعايه لحب لعطف يملئ قلوب المنكسرين المحرومين .ودعاية لسلوك قويم وليس لسلوك زميم 
نعم كن بطربك غاية لإحياء مشاعر ذبلت  وإنتهكت فى خضم أجساد عرى وكلمات تؤجج الغرائز وتشعل فتنة راكدة وتهوى بشبابنا فى سحيق ومغبة كبواتهم وضعفهم  .
نعم كن بفنك حكاية  تروى عبر أجيال تؤكد البطولات وتدعم كل المثاليات .
كن حكايه حياة وإمتثل لدورك فيه بأنك صانعها ومرددها فأنت محاكى لشباب فقدوا المثل فأمتثلوا بك وأنت رائع فى مخيلته فإلزم لكونك رائع.
هكذا يمكن لكل منا أن يكون بطلا فى موقعه وفى مهامته وفى تلك الرسالة التى خلق من أجلها .
فكن بطلا مغوارا وكن مفتاحا للخير  وكن كالذى يعهد نفسه هو المسؤول ليس بالمسؤول عنه وكن قائدا لا من يقاد .
أخرج عن عاداتك البالية الرثة .
أخرج عن مألوف حياتك بإلابداع .والتميز والتألق.وذلك ببطولات أنت صانعها أنت من سوف يحققها 
فنحن جميعا فى شوق لبطولاتك الغير معهوده فأبدأ
رؤية وقلم أيمن غنيم

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :