الأجوبة المقننّة
بقلم الشاعر قاسم عبد العزيز الدوسري
أي سؤال يطرح على الساحة
نجد له ألف سؤال
الأجوبة لجميع الأسئلة مبهمة
جميعها مُبطنة....
الأجوبة الحقيقية مشحونة في دهاليز مُظلمة
كما الأنفاس المحبوسة....والمخنوقة...
تصعد الروح فيها الى ذروة الأختناق....
متى نتنفس الصعداء....؟
الأجوبة المريبة والمخيفة...
فهناك الكثير...الكثير من الدخلاء
وهناك الكثير من المتطفلين والمترفين والمراقبين والمارقين
وهناك الكثير من الأغبياء...
على المائدة المستديرة...
تجتمع الخنازير...في دائرة الحظيرة...
تصدر أوامر قذرة وحقيرة
أين أنتم أيها الأغبياء من تلك المؤامرة الخطيرة.....
دقت أجراس الخوف ....
وإنكشفت الوجوه ...أُزيلت الأقنعة
الكل تحت السيطرة....
أسئلةٌ معلنة...وأجوبة مقنّنة
أحملوا فؤسكم أيّها العملاء
فقد حلَّ البلاء...وإنتشر الوباء
هَدّموا على رؤوسهم ماتبقى
وإسرقوا ما تبقى....
فهذه فرصتكم للبقاء
أيّها العملاء...
قبل أن يصل الدواء من بعض الأصحاء
والسماسرة....
من عالمٍ جديد...
أسألكم بالله....هل هناك من جواب
يخلو من المتاجرة
وهل هناك جواب يخلو من المؤامرة
وهل هناك من يساند المظاهرة
بقوةٍ مستترة...
عارا على كل الشعوب ...
فإنها مُدَمَرة...
عارا على كل الجيوش فإنها مُسَيَّرة
عارا على أفواهنا المكّبلة المتفرقة
المتقهقرة
من دون أي مَقْدرة
لكنها مسنّنة..
أسئلة محيرة
وأجوبة مقننة...
قاسم عبدالعزيز الدوسري