بقلم الشاعرة لمياء بولعراس
وانعتقت جدائلها ...
طافت بمهج العشق مترعة
استرزقت بها بيادي الهجران
وهبتها ثمالة الوجد معتّقة
وعودا طوتها ثنايا النكران
جابت بشهبها سماءه مثقلة
تهدهد ليله الكالح بالحرمان
غزا أرضها بوطأة محرقة
أتت على خصبها بلهيب الكتمان
حامت بسبله حول هداه مفرغة
تستنطق أطلاله غائرة الأحزان
رمّم بقاياها بلعثمة مجحفة
رمت حنينها بسهام الخذلان
زاغت بأقاويله عن يقينها مجبرة
تملّي غيابه المسجّى بالكثبان
نثر برمله لواحظها مغمضة
يذهب نورها بغمد الأشجان
حلّت جدائلها من أربطة مسرفة
فكّت بها عراها من زيغ الأحضان
محت ببتول شعرها ظلاله معلنة
وقع ذكراه في غياهب النّسيان
لمياء بولعراس