السبت، 20 يونيو 2020

Hiamemaloha

رحيل للشاعر عدنان الريكاني

رَّحِيْـــــــل ..
------------
عدنان الريكاني/ 2020-06-14
-----------------------------
 قَرّيَتَي جَارِيَةٌ للضَبَابِ سَّرَحَتْ أحْزِمَة الحُرُوْفِ بِنِيْرَّانِ الهَوَى، وَتَعْشَقُ نِبَاحُ الكِلابِ حَوْلَ تُخُوْمِهَا المُسْتَفْحَلة، غَاوِيَةٌ هِيَ بِعَصَا الرَّاعِي كَشَّمْسِ مُحْرِقَة تُغَازِلُ طَلاسُمَ الأمْسِ المَفْزُوْعَةِ بِأحْضَانِ غَدٍ مَجْهُوْل..
غَابِاتُهَا المُحَرَّمَاتِ أبْتَلَعَتْ ضَحِكَاتُ الدَّمِ دَاخِلَ صَدْرِ الكُهُوْف، وَأقْتَحَمَ صَوْتُ الرَّدَى فَتَوَارَّى الأقْزَامُ بِأزِقَةِ شَجَرَّةُ البَلُوطِ، وَهٌمْ يُدَجِجُوْنَ أفْيَالَهُمْ بِشُقَوْقِ أصَابِعُ الصُخُوْرِ، وَعَجَائِبُ الشَكْوَى مِنْ وَدَقٍ رَّطِبٍ يَتَغَنْى بِرَّائِحَةِ التُرَّابْ، بَعْدَمَا تَلاقَحَتْ مَصَائِبَهُمْ بِحَبْاتِ رَّجُلِ القُمَامَة، وَشَبَعَتْ صَفَعَاتُ الأدْرَّانِ خُدُودَها الهَزِّيْلةِ، مَتَي يَرّجَعُ طَيْرُ الأبَابِيْل ليُقَدِمَ أمْسِيَّةً شِعْرِيَّة وَيُصَفِقَ النَائِمُوَنَ بِرِعايَّةِ مَجْلِسَ الشَغَبْ ؟ ..
مَعاَتِبَاً رُّوْحَ الصَبَابِ، النْهَّرُ عَائِدٌ لا يَسْتَرِيْح بِمَحَطَاتِ السَّمَاءِ البَاهِةَ، وَنَكَبَاتُ القَمَرِّ الأزَّرَقِ وَلَدَّتْ عَنَاقِيْدَ الجَفَاءِ القَبِيْحةِ، كَيْفَ لا وَهْيَ المَفْضُوْحَةُ بِشَهَقَاتِ الألمِ قَبْلَ طَلْقَةِ النَفِيسة، وَمِرَّآتُهَا حَامِلَةٌ بِطِفْلِ السَّرَابْ، فَضَيَعْتُ وَجْهِيَّ بِلا خَجَلٍ، وَفَارَقَ ظِلْيَّ الحَيَاة فلَمْ أرَّاه مُذْ ذَلِكَ الحِيْن، حَيْثُ كَانَ يَرّقُصُ مَعَ جَسَدٍ غَرِيْبِ بِغُرّبَتِهِ العَارِيَة، يَتَجَاهَلنُي أيِّنَمَا وَجَدْتُه وَيَدَّعِيْ بِإنَّهُ ثَائِرٌ وَكَانَ مَعْيَّ مَغْلوْبٌ قَاهِر..
-------------------------------------------------

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :